مئات المصلين احتشدوا داخل وأمام مسجد الغفران بمنطقة المنشية الجديدة بالمحلة الكبرى، للاستماع الى خطبة الداعية السلفي محمد عبد الملك الزغبي – أحد شيوخ الأزهر - ، المسجد اكتظ عن آخره، الأمر الذي استدعى إدارة المسجد الى تخصيص سرداق كبير أمام المسجد، ووضع شاشات عرض، بالاضافة الى إحاطة جدران المسجد من الخارج بلافتات بلغ عرض الواحدة منها ما يقرب من 10 أمتار، للترحيب بالداعية الذي وصفوه بأسد السنة. الزغبي قال أن العزة والنصرة لها أسباب خاصة في المجتمع الذي تكثره الفتن، ويبدأ حلها من البيت، داعيا الجميع الى أن يكون تائبين عابدين لله، والعودة إلى رحمته ، بالاضافة الى الصبر على البلاء والدعوة حتى يستجيب الله له أما برفع البلاء أو بإشارات عظيمة ، لأن الصبر على البلاء يزيد من الحسنات ويرفع الدرجات. وأضاف الزغبي أن دين الإسلام يحتاج الى من يعزه لا إلى الخونة والنصابين، ويحتاج الى الربانيين الذين لا يخشون في الله لومة لائم ، رحماء على المسلمين أشداء على الكافرين ، موضحا أن ما يحدث للأمة هو مخطط لتخويف الإسلام من أهله من خلال وسائل الإعلام. وسخر الزغبي من دعوة المثاليين على الفيس بوك من تنظيم مليونية لهم في ميدان التحرير في الأول من يناير للمطالبة بحريتهم ، قائلا "أوصل الحد لدرجة أن يخرج اللوطيون للمطالبة بحريتهم ، وحكمهم الشرعي أن يلقوا من فوق مكان عالى وتركهم للموت". أكد الزغبي أنه لا يرى دورا للعلماء أو الأمراء ، لافتا الى أن النبي يحذر من غياب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إذا ظهرت الفواحش، مشيرا الى أن الأمة تحتاج الى حاكم مسلم قوي لا يعترف بمحاباة ، بل أن أمره يكون لله ، لا يكون عميلا للأمريكان ، ولا يبتغي العزة من البيت الأسود ولا الأممالمتحدة ، لأن العزة لله جميعا ، مؤكدا أن الله عز وجل قادرا على سحق أمريكا كما سحق عاد وثمود. الزغبي أشار أن مصر دولة إسلامية فى الأصل ، وقلب الأمة الإسلامية ، إن صلحت مصر صلحت الأمة بإثرها، مكررا :"نحن بحاجة الى رجل مثل صلاح الدين الأيوبى لا الى رجل عظيم فى السياسة ، فصلاح الدين استطاع أن يأسس رجال من المزارعين والصيادين والصانعين هزم بهم أوروبا".