عتلم :من حق الطلاب استضافة التيارات المختلفة بالجامعة لانهم سيشاركون بالانتخابات والعناني :يحول الجامعات لحلبة صراع الدعاية الانتخابية في الجامعات رغم أن اللجنة العليا للانتخابات منعت استغلال دور العبادة والمؤسسات الحكومية كالمدارس والجامعات في الدعاية الانتخابية للمرشحين وأحزابهم إلا أن بعض المرشحين والأحزاب تحايلوا على هذه القوانين بل قام بعضهم بخرقها بشكل مباشر. ففي الأيام الماضية تداول طلاب الجامعات فيديو نشر علي اليوتيوب لأحد طلاب جامعة المنصورة وهو يتحدث عن بعض المخالفات التي حدثت في ندوة كلية التجارة بالجامعة والتي دعي لها طلاب التيار الاشتراكي تحت عنوان " مصر الثورة والمستقبل " و كان من المفترض أن يحاضر بها الدكتور علاء الأسواني والصحفي نبيل زكي إلا أن الأسواني اعتذر وكان من المفترض أن يتم مناقشة موضوع " الدولة المدنية " ،ولكن الحوار تحول إلى عرض لمساؤي " الدولة الدينية " ومحاولة ربطها بالتيار الإسلامي ومهاجمته وبالأخص جماعة الاخوان المسلمين. واتهم الطلاب الحاضرين للندوة منظميها بمخالفة للوائح التي تقضي بعدم جواز أي دعاية انتخابية داخل الحرم الجامعي وتوزيع ورق تعريفي بالتيار الإشتراكي و حزب التجمع و توزيع ورق دعائي ل "ولاء عزت" مرشحة حزب التجمع بمجلس الشعب والتي حضرت الندوة وسط اعتراضات واسعة من الطلبة الحاضرين. وفي جامعة حلوان أقام طلاب الإخوان كشك دعايا لحزب الحرية والعدالة أمام أبواب الجامعة إضافة إلى حملة ترويجية للحزب داخل أسوار الجامعة مدعين انها حملة توعية سياسية للطلاب هدفها المشاركة الإيجابية في الانتخابات القادمة. وفي جامعة عين شمس شهدت أسوار الجامعة تعليق عدد ضخم من اللافتات الدعائية للمرشحين ابرزها لافتة لأحد النواب كتب عليها أن طلاب جامعة عين شمس يؤيدونه للبرلمان. الدكتور حازم عتلم أستاذ القانون الدولي بجامعة عين شمس قال أن الجامعة غير مسئولة عن أي دعايا أو ملصقات خارج الجامعة واللجنة لاتعاقب عليها كما انه لو تحايل بعض الطلاب ونظم حملات توعية داخل الجامعة فلا يستطيع أحد أن يلومهم ,مضيفا أن وفقا للإتفاقية الدولية للحقوق المدنية والسياسية والتى تعتبر مصر أحد الموقعين عليها فإنه من حق الجميع المشاركة والتعبير بكافة السبل المشروعة. عتلم انتقد قرار منع الدعايا داخل الجامعات من الأساس قائلا أنه بإعتبار أن الطلاب سيصوتون في الانتخابات فمن المفروض أن ينطمون حملات توعية بل وسيتضيفوا تيارات سياسية مختلفة تعرض برامجها واصفا قرار المنع بانه ىاحد مظاهر النظام البائد التى كان يجب ان تلغى بعد الثورة . في حين رأى الدكتور إبراهيم العناني استاذ القانون بجامعة عين شمس ان قرار اللجنة العليا بمنع الدعايا هو قرار صائب لان الجامعات والمدارس مخصصة للعملية التعليمية ولاينبغي ان تتحول لحلبة صراع بين التيارات المختلفة وبالتالي تبتعد عن رسالتها الاساسية مؤكدا ان اي خروج عن قواعد اللجنة او تحايل عليها يحق للجنة المعاقبة عليها .