السلفي والإخواني والعلماني والليبرالي هم طلاب جامعة واحدة وكل منهم ينشغل بفوز حزبه في الانتخابات والترويج للحزب ولمرشحيه ..والسؤال هنا هل يصح تحويل الجامعة إلى منبر للدعاية الانتخابية للمرشحين وأحزابهم . الدكتور يحيى القزاز الاستاذ بكلية العلوم جامعة حلوان رأى أن الجامعة مكان مخصص للعلم وليس مسرحاَ للدعاية الانتخابية رافضا استغلال الجامعات كمنابر وأبواق للدعاية الانتخابية للأحزاب والجماعات السياسية مشيرا إلى أن الجامعات أماكن مقدسة كالمساجد ولا يجب إبعادها عن الهدف الذي أسست له مضيفا أن الممارسة السياسية للطلاب داخل الجامعة مقصورة على دور الطلاب ونشاطهم داخل الجامعة بعيدا عن أي دعاية انتخابية للأحزاب أو المرشحين . ودعا القزاز الجامعات والجهات المختصة إلى ضرورة وقف كل دعوات المحاضرين إلى الجامعة خلال فترة الانتخابات لكي لا تتحول الجامعة إلى ساحة انتخابية يملكها من يجد تأييد أكبر من جانب الطلاب . كما أشار الدكتور فرج عبدالفتاح أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة وعضو هيئة مكتب حزب التجمع إلى أن الجامعة في الأصل مؤسسة تعليمية وإن سمح بمارسة السياسة المتعلقة بشؤون الجامعة والطلاب فهذا لا يعني أن تكون مكانا للدعاية الانتخابية قائلا أن هذا مسلك غير مقبول لممارسة السياسة داخل الجامعة مشيرا إلى أنه على الطلاب إذا أرادوا ممارسة السياسية الحزبية والدعاية الانتخابية فليمارسوها خارج إطار الجامعة . الأمر الذي اتفق معه أحمد طه عضو اتحاد جامعة القاهرة الذي اشار إلى أنه لا يجب أن تتحول الجامعة إلى دائرة انتخابية فتكون حلبة صراع لتنافس الأحزاب والمرشحين عليها، مضيفا أنه يحث زملائة الطلاب على ضرورة المشاركة السياسية ومناقشة كل القضايا السياسية ولكن بعيد عن الترويج لأي حزب أو مرشح بعينه . كما أشار طه إلى أن الطلاب قاموا بعمل حملة لتعريف الطلاب بدورهم في المجتمع وحقوقهم السياسية والمجتمعية إضافة إلى نشاطهم داخل الجامعة ولكن كنموذج تنويري بعيدا عن الدعاية الانتخابية لحزب بعينه . فيما جاء رأي خالد عادل العضو المؤسس بحركة مقاومة جامعة حلوان مخالفا للآراء السابقة فرأى أنه لا توجد أي مشكله في لجوء الأحزاب والحركات السياسية للدعاية لمرشحيها داخل الجامعة بل طالب بضرورة عمل مؤتمرات انتخابية داخل الجامعة للتعرف ببرامج المرشحين لأن الجامعة مجتمع واسع وكل أعضائه لهم الحق في التصويت مشيرا إلى أن الفيصل في هذه القضية هو جمهور الطلاب الذي له الحق في تأيد الشخص الذي يراه مناسبا لقناعاته .
كما أشار عادل إلى تنظيم حركة "امسك فلول" داخل الجامعات لفضح المرشحين الفلول وعمل قوائم سوداء باسمائهم لكي يتعرف عليهم الطلاب ولا يصوتوا لهم في الانتخابات القادمة