شلل مروري تام في أنحاء المحافظة.. وتغيب العديد من الموظفين عن عملهم الأمطار تغرق شوارع الإسكندرية تسببت الأمطار التي هطلت بغزارة، على محافظة الإسكندرية صباح اليوم –الاثنين– في إصابتها بشلل مروري تام، بعد أن وضحت حالة العجز التام لمرافق المحافظة وفشل أول اختبار لشبكات الصرف الصحي، بعد أن غطت المياه الشوارع والأرصفة وأعاقت حركة المرور في مختلف الشوارع. الأمطار الغزيرة، أغرقت الشوارع الرئيسية والفرعية، بداية من حي المنتزه، بشوارع أبو قير، مروراً بشارع جمال عبد الناصر، وصولاً إلى غرب الإسكندرية، فيما تسببت المياه المتراكمة أمام المنازل في عدم تحريك السيارات من أماكنها، بعد أن بلغت برك المياه جميع أنحاء الشوارع نظراً لارتفاع منسوبها. وشهدت منطقة بحري تعطل تام لعربات الترام أمام سوق السمك، مما أدى لاحتجاز الركاب لفترات طويلة، فيما تعطل طريق أبوقير والحرية، احدى الشوارع الرئيسية لشلل تام، فيما استغل سائقي السيارات الأجرة والتاكسيات احتياج المواطنين الشديد لهم وقاموا برفع الأجرة والحصول عليها مضاعفة. وعانت الإسكندرية من هذه المشكلة بسبب الحكومات السابقة التي قامت بردم كافة مصارف المياه التي أسسها اليونان والرومان منذ القديم، خلال فترات، مشروعات التوسع العمراني، فضلاً عن قيام أصحاب العقارات القديمة و التي لا يتجاوز ارتفاعها عن 4 أدوار بهدمها لإنشاء عقارات جديدة شاهقة بديلة. وأصيب المواطنين بحالة من الاستياء الشديد، إثر تجاهل المسئولين لحل الأزمة، حيث فوجئ المواطنون بغلق العديد من الشوارع مع الساعات الأولى من صباح اليوم، الأمر الذي تسبب في عودة كثير من الموظفين والعاملين إلى منازلهم لصعوبة وصولهم إلى مقار عملهم. المواطنون حملوا الحكومة المسئولية، مشددين على ضرورة الانتهاء من إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة ووجود مجلسي شعب وشورى وتشكيل حكومة قوية قادرة على تلبية احتياجات المواطنين.