أعداء الأمس أصدقاء اليوم ، في مفاجأة غير متوقعة ، حضر مساء أمس رئيس النقابة المستقلة للعاملين بهيئة النقل العام "علي فتوح" لمقر الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ، ليؤكد تضامنه الكامل مع أعضاء نقابة النقل البري والتابعة للاتحاد المنحل ، مشيراً إلى إن النقابة لا تمثل العاملين بهيئة النقل العام ولكن هي أيضا تضم كافه عمال النقل في كل قطاعات النقل البري. هذا وقد تصاعد التوتر في احتجاجات شهدها مقر الاتحاد العام بشارع الجلاء بين محتجون من نقابة النقل البري وعمالها إضافة إلي صحفيو جريدة "العمال" والبالغ عددهم 50 صحفي ، ضد اللجنة المؤقتة لإدارة وتسير أعمال الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ، مما اضطرت لإلغاء اجتماعها الذي كان مزمع عقدة مساء أمس ، بعد أن أعلن رئيس اللجنة "أحمد عبد الظاهر" "للدستور الأصلي" أنه أجل الاجتماع ، بسبب قيام أعضاء النقابة العامة للعاملين بالنقل البري بمنعهم من دخول الاتحاد لعقد اجتماع لمناقشة تشكيل اللجان الإدارية المشرفة على النقابات المقرر حلها من بينها نقابه النقل البري. وقام المحتجون من عمال النقل والمنضمين لهم صحفيو جريدة العمال، للتعبير عن رفضهم لقرار "عبد الظاهر" بوقف إصدار الجريدة بدعوى زيادة ميزانيتها وإنها لا تعبر عن العمال بشكل حقيقي بوضع حواجز أمام مقر الاتحاد الرسمي بشارع الجلاء لمنع أعضاء اللجنة من الدخول ، فانصرف الأعضاء معلنين تأجيل عقد اجتماعهم. وأعلن "جبالي محمد جبالي" - رئيس النقابة العامة للعاملين بالنقل البري - التي كان من المقرر حلها في اجتماع أمس وتعيين لجنه إدارية برئاسة "خليل صدومه" أن العمال قرروا الدخول في اعتصام مفتوح أمام مقر الاتحاد ابتداء من غدا لمنع أعضاء اللجنة من الاجتماع وإصدار قرار بشأن حل نقابتهم. ومن جانبه نظم صحفيو بجريدة العمال وقفه احتجاجية أمام الاتحاد ، طالبوا خلالها بالكشف عن سبب اتجاه رئيس اللجنة لإغلاق الجريدة ومنعوا "أمينة شفيق" - المشرفة علي تحرير الجريدة وعضو اللجنة - من الدخول مما دفع شفيق لإبلاغ نقابه الصحفيين ، مما دفع إلى حضور كل من سكرتير عام النقابة "كارم محمود "و أمين الصندوق "إبراهيم أبو كيله" و"علاء العطار" لبحث الأزمة.