في تطور ملحوظ لأزمة عمال شركة طنطا للكتان والزيوت، اعتصم أكثر من 300 عامل بمقر الشركة في بداية لاعتصام مفتوح أول من أمس، مطالبين نائب رئيس مجلس الوزراء "علي السلمي" والحكومة بتنفيذ حكم محكمه القضاء الإداري الصادر في 21 سبتمبر الماضي بعوده الشركه للدولة، وإعادة المحالين للمعاش المبكر لسابق أوضاعهم إلا فسوف ينقلوا اعتصامهم لمقر مجلس الوزراء بعد يومين. القيادي العمالي بالشركة جمال عثمان أكد "للدستور الأصلي" أنه العمال قرروا الاعتصام بداية من أول أمس، بعد أن ملوا كل وعود المسئولين والأبواب الشرعية والتي كان آخرها حكم القضاء الإداري، في محاوله منا لإنهاء الأزمة لكن جميع محاولاتنا الشرعية باءت بالفشل "مضيفاً أننا ذهبنا للشركة القابضة لأكثر من مرة والتي قامت بتعيين مفوض عام، لاستلام المصنع إلا أن القرار ظل علي الورق ولم يتحرك أحد لتطبيق حكم القضاء ولم يتم تنفيذه حتى الآن، إضافة إلى تجاهل الدكتور علي السلمي نائب رئيس مجلس الوزراء لمطالبنا بعد أن حاولنا عشرات المرات مقابلته وتقديم مذكرات لمكتبه إلا أنه لم يرد حتى هذه اللحظة، مشيراً إلى أن المستثمر السعودى أرسل ما يزيد عن خمسة خطابات طالب فيها للشركة القابضة بتشكيل لجنة للجرد المعدات ومقتنيات المصنع استعدادا منه لتسليم الشركة للقابضة للغزل والنسيج، إضافة للجنة أخرى للتفاوض تمهيدا لتسليم الشركة إلا أن الشركه ظلت متقاعسة عن تنفيذ طلبه مؤكدا أنه العمال سيواصلون الاستمرار في الاعتصام لحين الاستجابه لتنفيذ مطلبا بتنفيذ الحكم القضائى، ورد الشركة للقطاع العام مرة أخرى تمهيدا لتشغيلها. وكان عمال الشركة إصدر بيانا أمس اتهموا فيه حكومة الدكتور عصام شرف بالسير على درب حكومات مبارك المخلوع.. التى باعت نحو 250 شركة بأبخس الأثمان وشردت ملايين العمال في ربوع مصر، مشيرين إلى أن التلكؤ فى تنفيذ الأحكام والطعن عليها بمثابة إعلان حرب صريحة على جموع العاملين، الذين اكتووا بسياسات الخصخصة، وإهدارا لإحكام القضاء، التى أكدت بوضوح فساد صفقات البيع، ومدى إضرارها بالاقتصاد القومى لمصر. وشدد العالمين على قرار الشركات القابضة بالطعن على تنفيذ الأحكام بعودة الشركات، الذى ضم إلى جانب الكتان شركتى غزل شبين والمراجل البخارية، واتهم البيان النظام المصرى بلعب دور السمسار للصوص ورجال الاستغلال، الذين يسمونهم رجال أعمال، وطالبوا بحكومة تحترم أحكام القضاء ومنحازة للعاملين بأجر جيد، وسياسات جديدة، مؤكدا أن دماء الثوار التى سالت فى ميادين التحرير لن تضيع هباء والثورة ليست تغيير أشخاص ولا انتخابات نزيهة ودستور جديد فقط، ولكن قبل كل ذلك سياسات اجتماعية واقتصادية جديدة تضاف للثورة.