الفكرة البسيطة تحقق القاعدة الذهبية للفيلم الناجح، تبدو أحيانا أبسط الأفكار أكثرها توفيقا فى عالم شبّاك التذاكر، يحاول نجوم الكوميديا الاجتهاد بتقديم كاراكترات مختلفة ومتنوعة لتنجح أفلامهم، بعضها ينجح بسبب الكاراكتر، وبعضها يخفق لنفس السبب. وشخصية البدين واحدة من عناصر الإضحاك المعروفة والمضمونة فى السينما الكوميدية منذ بداية السينما، هى فى أغلب الأحيان تسقط فى فخ السخرية العنصرية مثلها مثل الكوميديا التى تسخر من الأقزام وسود البشرة وأصحاب الجنسيات ذات الملامح المختلفة، ولا يمكن استثناء فيلم من هذا النوع من هذه السلبية، ببساطة لأن أزمة البدانة أو الملامح الجسدية الغريبة موضوع ميلودرامى أكثر منه كوميديًّا، ويستعير أحمد حلمى فى فيلمه «إكس لارج» شخصية البدين ليجعل منها مادة لكوميديا رومانسية لشاب مريض بالنهم الشديد للطعام، ولم يقاوم الفيلم بالطبع الإيفيهات الساخرة من بدانة البطل، ولكنه ركز على أن حل مشكلته فى يده إذا اتبع برنامجا يخلصه من وزنه الزائد، ولكن ضعف إرادته جعله يفشل فى كل مرة يحاول فيها ذلك. الفكرة نفسها ليست جديدة على السينما. الماكياج المتقن الذى حوّل حلمى من ممثل نحيل إلى شخص بدين من أهم عناصر إقناع المشاهد بشخصية «مجدى» بملامحه وتصرفاته، يملك البطل خلف جسده البدين المترهل روحا رقيقة تبحث عن الحب والرومانسية، يقف شكله حائلا أمام قدرته على الدخول فى علاقة عاطفية، ويعجز عن مواجهة «دينا»، التى تقوم بدورها دنيا سمير غانم صديقة وحبيبة طفولته التى يستعيد علاقته بها بعد سنوات طويلة، لم تتعرف عليه فيدعى أنه ابن عم مجدى الذى سافر. يتقرب الشاب البدين من الفتاة، ويقع فى كثير من التناقضات والمواقف الضاحكة التى تمثل العمود الفقرى للكوميديا فى الفيلم، لم يعتمد المخرج فقط على إيفيهات البطل وقِدم بعض اللمسات الإخراجية الكوميدية مثل تقديم بعض المشاهد على طريقة الكوميكس. يحمل الفيلم تركيبة الكوميديا الخفيفة التى تجمع بين الإضحاك والرسالة البسيطة التى تدعو إلى التحلى بالإرادة القوية. النهاية تخلصت من شخصية مجدى اللطيفة بكل عيوبها وقدمته شخصا آخر نحيلا مثاليا بصورة مفرطة.