قال بكرى أبو الحسن نقيب الصيادين بالسويس، أن 20 صيادا مصريا على الأقل محتجزين الآن على متن مركب صيد لدى السلطات اليمنية منذ يوم الجمعة الماضية بدعوى أنها اخترقت السواحل اليمينية. وقال بكري أن المركب "ناصر الإسلام" محتجزة منذ الجمعة الماضية لدى السلطات حيث كانت في رحلتها للصيد بالسواحل الصومالية حسب التصاريح التي خرجت بها من ميناء الآتكة بالسويس. وأضاف ان السفينة لم تقترب من سواحل اليمن حيث أنها كانت على مسافة 19 ميلا ولم تكن تمارس أي عمليات صيد ولم تكن تحمل أي أسماك تم صيدها، وتابع أن الجانب اليمني فرض غرامة قدرها 150 ألف دولار على المركب إلا انه بعد المفاوضات تم تخفيضها إلى 50 ألف دولار فقط. وقال الحاج رجب نصر صاحب المركب انها خرجت في رحلة صيد يوم الجمعة الماضية ، وأنها كانت متجهة إلى الصومال حيث أنها تحمل تصاريح للصيد هناك. وأضاف أن الصيادين المحتجزين على متن المركب من مناطق عزبة البرج والبرلس والمطرية . وتابع انه تم التفاوض مع السلطات اليمنية لإطلاق سراح المركب إلا أنها توقفت بسبب إجازة عيد الاضحي ، وانه سيتم عقب العيد مباشرة الاتفاق النهائي ودفع غرامة قد تصل إلى 50 ألف دولار. وقال أن جميع الصيادين محتجزين فوق سطح المركب وأن حالتهم جمعيا مطمئنة، وعاودت مراكب الصيد المصرية نشاطها من جديد للصيد بالسواحل الصومالية بعد توقف استمر أكثر من عامين بسبب ظاهرة القراصنة واختطف أكثر من 12 مركبا مصريا خلال عام 2009، ويخرج الصيادون المصريون للصيد بسواحل الصومال واليمن واريتريا في أربع رحلات سنوية على الأقل لكل مركب كبير ثم يعادون بالرزق لبيعه لتجار القاهرة . ويصل متوسط تكلفة الرحلة الواحدة إلى نحو 200 ألف جنيه وتستهلك المركب الواحدة نحو 700 برميل من السولار وتستغرق ما بين 40 إلى 50 يوما حسب الرزق. وتبدأ رحلة الصيد بخروج المركب من عزبة البرج ثم إلى قناة السويس ومنها إلى ميناء الاتكة المصري على البحر الأحمر وهو ميناء مخصص لسفن الصيد حيث يحصلون على التصاريح المصرية بالخروج ثم تتوجه المركب إلى نقطة البرانيس وهي آخر نقطة على حدود مصر البحرية مع السودان. وتضم كل مركب يخرج للصيد خارج مصر ما بين 20 إلى 25 صيادا ويتم حساب أرباح كل صياد في الرحلة بعد خصم التكاليف من إجمالي عائد بيع الأسماك ثم يتم تقسيم الباقي مناصفة بين الصيادين وصاحب المركب.