"أخيرا أن الأقباط لم يكونوا يوما دعاة عنف، ولم يكونوا يوما آداه للمزايده على وطنيتهم وانتمائهم لوطنهم مصر"، هكذا علق اتحاد شباب ماسبيرو على تقرير لجنة تقصى الحقائق التابعة للمجلس القومى لحقوق الإنسان، الذى صدر منذ أيام بشأن يوم الأحد الدامى بماسبيرو. انتقد الاتحاد استخدام لجنة تقصى الحقائق لتعبير "مدنين مجهولين" أطلقوا النار على قوات الشرطة العسكرية والمتظاهرين المدنيين، فى أكثر من موضع، فى محاولة لعدم توجيه اتهام مباشر لأى جهة، متجنبة عدم إدانة أحد بعينه، وفى بيان أصدره الاتحاد أمس أكد فيه وجود فيديوهات تظهر مرتكبى الحوادث والاعتداءات على المتظاهرين جيدا. قال هانى رمسيس عضو المكتب السياسى للاتحاد، أن اللجنة وضحت الأسباب التى ادت لخروج الأقباط لهذه المسيرة، وهى الاعتداءات على الكنائس وتراجع القانون وغياب الأمن وزيادة التعصب الدينى والتراخى فى اصدار قانون دور العباده وقانون مكافحة التميز، كما رصدت الانتهاكات المفزعة لأحداث ماسبيرو. أشاد بيان اتحاد ماسبيرو، ببعض ما جاء بتقرير لجنة تقصى الحقائق، الذى أكد سلمية المسيرة من أول لحظة وأنها لم تكن قاصرة على الأقباط فقط كما قال التقرير: "وكانت المظاهرة سلمية بإجماع الشهود، وضمت، إلى جانب المواطنات والمواطنين والأطفال المسيحيين، العديد من المواطنات والمواطنين المسلمين, ولم يحمل المتظاهرون سوى الصلبان الخشبية أو البلاستيكية والأعلام المصرية"، وأيضا فى اقرارها: "أن الدعوة إلى المظاهرة والإعلان عنها وإخطار الجهات المختصة، كان قد تم من قيادات ائتلافات، واتحاد شباب ماسبيرو وغيرهم من التجمعات قبل قيامها بثلاثة أيام على الأقل". أشار البيان إلى ما ذكره التقرير بشأن تعرض المسيرة لإعتداءات بالحجارة والزجاج من قبل بعض المدنيين المجهولين من منطقة السبتية مرددين هتاف "إسلامية إسلامية"، بالإضافة لإطلاق الأعيرة النارية من مصدر مجهول على المتظاهرين فى منطقة نفق شبرا وشارع الجلاء. كما أكد البيان على مالا قاله التقرير بشأن تعرض المتظاهرين السلميين لنوع من العنف غير المبرر من قبل قوات الشرطىة العسكرية التى استخدمت القوة لتفريق المتظاهرين ومنعهم من التقدم للمنطقة المحيطة بمبنى ماسبيرو، كما تم التأكيد من اتحاد ماسبيرو بأنه نفس المنهج المستخدم لفض تظاهرة مساء الثلاثاء 4 أكتوبر، التى تم فيها سحل الشاب رائف على يد قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزى. طالب البيان من يتهمون الشهداء بالتحريض أن تعتريهم حمرة الخجل، لما قاله بأن أول ضحايا اطلاق النار الشهيد مينا دانيال أحد شباب ثورة 25 يناير، كما أشار لما قاله التقرير عن دهس المركبات العسكرية لمتظاهرين عزل. طالب اتحاد شباب ماسبيرو بمطالب لجنة تقصى الحقائق وهى: انتداب لجنة مستقلة للتحقيق فى الحادث بعيدا عن القضاء العسكرى، ومحاسبة وزير الإعلام، ومسئولى التيلفزيون المصرى، وعدم الاكتفاء باعتبار ماحدث خطا مهنى، لأنه كاد يتسسب فى وقوع فتنة طائفية بسبب ما قالته رشا مجدى مذيعة التلفزون: "نهيب بالموطنين الشرفاء أن ينزلوا إلى الشارع لحماية الجيش المصرى من المتظاهرين"، مما أوصل رسالة مضمونها "يا مسلمين انزلوا احموا الجيش من المسيحيين"، ومحاسبة كل من ارتكب أو حرض أو شارك فى تلك الانتهاكات.