تواردت أنباء الآن بين الأفراد المعتصمين أن اللواء "منصور العيسوي" ، وزير الداخلية ، يطلب النزول للشارع للتفاوض معهم فى حوار بين أب وأبنائه وما أن سمع الأفراد بذلك وتجمعوا على قلب رجل واحد ، ونادوا من خلال تجهيز تكبير الصوت على العيسوى قائلين: "يا معالي الوزير إحنا ولادك وما ينفعش تستأذن مننا" مرددين هتافات: "انزل يا عيسوي". وأكد الأفراد أنهم في انتظار مقابلة العيسوي لهم أمام وزارة الداخلية ، لافتين إلى أنهم يعتصمون بشكل سلمي ولن يتعدوا على الداخلية أو المسئولين بها قائلين: "إحنا مش بلطجية" ، وطالبوه بالنزول للشارع وحده دون حراسة أو مساعدين لأن الحوار بين الأب وأولاده لا يحتاج إلى وسيط. قام الأفراد بوضع تعليمات للتعامل مع الوزير عند نزوله للشارع ، حيث طالبوا بعدم الالتفاف حوله بهمجية ومقابلته بكل احترام وأن تكون الأسئلة بطريقة منظمة. وأكدوا أنهم سيستمعون إلى وزير الداخلية ، مؤكدين أنهم على استعداد لفض الاعتصام في حالة التنفيذ الفعلي والحقيقي لمطالب الأفراد بداية من تطهير الداخلية وحتى المعاملة الأدمية الكريمة لهم من خلال إعطائهم حقوقهم. ثم ترددت أنباء أخرى أن الوزير سوف ينزل ومعه الحراسات الخاصة فقط وهذا ما وافق عليه الأفراد قائلين : "الحراسات الخاصة من زملائنا". سادت حالة من الانتظار لوزير الداخلية بين أفراد وأمناء الشرطة ولكن يختلط بها بعضا من فقدان الأمل ، حيث مر على انتظارهم لمقابلته ما يقرب من ساعتين ولم ينزل إليهم وما زال الجميع يترقب هذه اللحظة التي إما أن تكون حلا للأزمة أو استمرارا الاعتصام. افترش أفراد وأمناء الشرطة الأرض وجلسوا جميعا استعدادا لنزول اللواء "منصور العيسوي" - وزير الداخلية - كما وعدهم ، مؤكدين أنه إذا نزل إلى الشارع بالفعل وتفاوض معهم ووعدهم بتنفيذ مطالبهم بالفعل سيقومون بتعليق الاعتصام لحين تنفيذ الوعد رسميا. وقام الأفراد بتشغيل مجموعة من الأغاني الوطنية وبعدها ظلوا ينادون على العيسوي بصوت عالي "انزل يا عيسوي" "انزل يا وزير الداخلية الأفراد مش بلطجية" ، موضحين أنهم ابنائه وعلى استعداد لمقابلته بالشكل الذي يرتضيه ودون مضايقته. فيما استعد الأفراد بعمل قائمة بالمطالب التي اعتصموا لأجلها لليوم الخامس على التوالي ولكن كلما مر الوقت عليهم ولم ينزل العيسوي يفقد بعضهم الأمل في نزوله ويقرر الإستمرار في الاعتصام ، فيما أكد البعض أن العيسوى لا يحتاج إلى قائمة لأنه أعلم بالمطالب.