أقام حزب الحرية والعدالة بالدقهلية مساء أمس - الخميس - حفل تأبين للمفكر والأديب الكبير "أنيس منصور" بحضور المهندس "إبراهيم أبو عوف" - أمين الحزب بالدقهلية ، و"حازم نصر" - مديرمكتب أخبار اليوم بالدقهلية و"عادل رزق" - مساعد أمين الحزب ونقيب المعلمين بطلخا. وقد أكد المهندس "إبراهيم أبو عوف" بأن تكريم رموز مصر الأدبية والفنية والعلمية هو واجب على كل مصري مخلص تقديرا لهم ، فهم ضحوا كثيراً من أجل المساعدة في نهضة مصر. وأضاف "أبوعوف" قائلا : "افتقدنا رمز من رموز الأدب في الدقهلية بل في مصر كلها" ، مشيرا إلى أن محافظة الدقهلية دائما ولادة للرموز والكوادر في جميع المجالات والفرصة أمام الشباب ليكونوا من أعلام الدقهلية وذكر عدد كبير من أعلام الدقهلية مثل فقيدنا الأديب "أنيس منصور" ، والشيخ "محمد متولي الشعراوي" ، وفضيلة الإمام الأكبر "جاد الحق عليجاد الحق" ، و"علي محمود طه" ، و"محمد حسن الزيات" ، والكثير والكثير. أكد "عادل رزق" على أن حزب الحرية والعدالة لم ولن يهمل دور الأدب والفن ، ويهتم اهتمام كبير بهذا الشأن وهناك باب كامل عن رؤية الحرية والعدالة للثقافة والأدب والفن لننهضة بفكر الشعب المصري ، وقال : "نحن نشجع الفن الهادف وكل ما يساهم في تطوير مصر إلى الأفضل". وأضاف أن الحزب ليس مع الابتذال والعري وما يخدش الحياء ، حيث تتأسس ثقافة المجتمع على الهوية الحضارية التي ينتمي إليها الشعب ، وتعد الحضارة الإسلامية العامل الرئيسي في تشكيل عقل الإنسان المصري ووجدانه ، بما يؤهله للتعامل الذكي مع مختلف الثقافات الأخرى دون إقصاء أو إزدراء بثقافة الآخر ، وترتبط الثقافة بالدين على نحو لايمكن إنكاره ، فالثقافة المصرية تتشكل في مجملها تأسيساً على الهوية الإسلامية دون إقصاء أو إهمال لثقافات أسهمت في مرحلة تاريخية وما زالت في تشكيل المجتمع بملامحها المميزة كالمصرية القديمة والمسيحية ولقد مثلت الحضارة الإسلامية إطارا لوحدة الأمة يسمح بالتعددية ويحافظ على التنوع الداخلي وتعدد العقائد وعليه فلا مجال للصراع الثقافي وإنما هو تلاقح الثقافات وتفاعلها وتمازجها ، ويتطلب العمل الثقافي إصلاحاً جادا لوسائط الثقافة الوطنية المقروءة والمسموعة والمرئية والإلكترونية بحيث تبدو قادرة على حمل الرسالة وحمايتها ويعزز من قدراتها على مواجهة مخاطر عصر السماوات المفتوحة والتكنولوجيا الرقمية.
وقال بأن الحزب يوصي بإعداد ميثاق للشرف الإبداعي لقيم المجتمع وأخلاقياته وآدابه تعده لجنة من كبار المتصلين بالشأن الثقافي والإبداعي ويتم طرحه للحوار والتشاور والصقل لإقراره وبدون تدخل أو وصاية من جانب الدولة ومؤسساتها ليكون بمثابة دستور غير مكتوب للإبداع في مصر يلتزم به ضمير المبدعين ، وأجهزة الرقابة المعنية. وقال "حازم نصر" أن مبادرة الحزب في إقامته لحفل التأبين ستحسب له ولجماعة الإخوان المسلمين لأنه تجاوز المصالح الشخصية واحترام من يخالفهم الرأي وكنت وأضاف : "أظن أن هناك فرق بين الفكر والواقع ولكنني رأيت تجاوز حزب الحرية والعدالة هذه الأوضاع ، فلأول مرة ألمس أن يكون هناك محاولة حقيقية بالفعل أن يتحول الحزب إلى واقع وليس شعارات". وقال بأن الحزب تخلى عن المصلحة الشخصية حتى يجني المجتمع الثمار وتحدث عن فكرة التسامح الديني حيث تسائل : "هل حزب الحرية والعدالة يستند إلى فكر الإخوان ؟ ،هل الحزب والجماعة طوروا الأساليب أم كان هناك تشويه متعمد في السابق حيث أظهر الإعلام الإخوان بصورة التجهم والرجعية والإنغلاق ، ولكنني سعدت بهذا التأبين الذي يقيمه حزب الحرية والعدالة". وتحدث عن الراحل "أنيس منصور" وقال : "أن أول جمعية للتسامح الديني كونها أنيس منصور وكان أمينًا لمكتبة الإخوان المسلمين في القاهرة أثناء دراسته في جامعة القاهرة وتحدث أيضا عن كتب الراحل ومؤلفاته وسيرته الذاتية".