صرح وزير الدفاع الأمريكى "ليون بانيتا" أمس الثلاثاء بأنه بالرغم من مقتل العقيد الليبي معمر القذافي وإعلان السلطة الانتقالية تحرير ليبيا بالكامل، إلا أن حلف شمال الأطلسى (ناتو) قد لا ينهى مهمته فى ليبيا بالسرعة المتوقعة وقال بانيتا - فى مؤتمر صحفى عقده الثلاثاء بالعاصمة اليابانية طوكيو خلال زيارته لها - قوله إن المجلس الوطني الانتقالي الليبي يرغب في بقاء قوات الناتو في الوقت الراهن. وأضاف بقوله "لقد لاحظت اليوم أنه هناك العديد من التعليقات من بعض القيادات الليبية الحالية تطلب من الناتو تمديد مهمته خلال هذه المرحلة الانتقالية والتي يسعى فيها المجلس الانتقالي إلى بناء قواعد لحكمه لليبيا ومع ذلك قال بانيتا إن قرار بقاء الناتو في ليبيا من عدمه راجع إلى الحلف، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة تسعى إلى تعزيز علاقاتها مع الجيش الليبي على المدى البعيد. وأوضح أن الاهتمام ينصب في الوقت الراهن على السعي في طريق مواجهة الأزمة التي تعانيها ليبيا جراء الصراع الذي استمر على مدار الأشهر الثمانية الأخيرة بين الثوار وكتائب القذافي والتي تتفاقم بمرور الوقت بالرغم من توقف القتال، ويأتي ذلك بالرغم من توصية الأدميرال "جيمس ستافريديس" القائد العام لقوات الناتو بإنهاء المهمة بحلول 31 من أكتوبر الجاري الأمر الذى لاقى موافقة مبدئية من قبل وزراء الناتو. ومن ناحية اخرى، رد حلف شمال الأطلسي "الناتو" بحذر على طلب أحد أعضاء المجلس الوطني الانتقالي بتمديد مهمة الحلف في ليبيا موضحا أنه سيتم مشاورة السلطات الليبية الجديدة بشأن طرق إنهاء هذه المهمة وقال مسئول بالناتو في تصريحات أوردها راديو "سوا" الأمريكي الثلاثاء "إنه لا يعرف ما إذا كان تصريح علي الترهوني وزير النفط والمالية في المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي بتمديد مهمة الحلف يعد طلبا رسميا من المجلس". وأضاف أن الناتو سيجري مشاورات وثيقة مع الأممالمتحدة والمجلس الوطني الانتقالي قبل اتخاذ قرار نهائي في هذا الأمروكان الترهوني قد صرح في - وقت سابق الثلاثاء - بأن السلطات الليبية الجديدة ترغب في تمديد مهمة حلف الناتو في ليبيا "شهرا على الأقل". ويأتي تصريح الترهوني بعد أربعة أيام من إعلان حلف الأطلسي نيته إنهاء مهمته في ليبيا في نهاية أكتوبر الجاري ومن المقرر أن يعقد مجلس حلف الناتو الذي يضم سفراء الدول ال28 الأعضاء فيه اجتماعا الأربعاء في بروكسل لاتخاذ قرار رسمي في هذا الإطار .