قال الدكتور يونس عبد السلام الدالي، رئيس هيئة السد العالي ل"الدستور الأصلي" أن موسم الفيضان قد انتهى فعلياً، وأن منسوب النيل أمام السد العالي سيبدأ في التراجع تدريجياً حتى يصل إلى المنسوب الطبيعي الذي بدأت به السنة المائية ألا وهو 170 متراً و 95 سنتيمتراً. وأشار الدالي إلى أن توقعات الخبراء قد رجحت أن يصل ارتفاع النيل أمام السد العالي إلى 174 متراً و 6 سنتيمترات، وهو ما حدث بالفعل، حيث كشف التقرير الذي تلقاه الدكتور هشام قنديل، وزير الموارد المائية والري، أن منسوب النيل أمام السد العالي قد بلغ اليوم الاثنين 174 متراً و 5 سنتيمرات، متراجعاً 2 سم عن منسوب أمس الذي بلغ 174 متراً و 7 سنتيمرات. ومن الملاحظ منذ بداية هذا الأسبوع أن الزيادة في منسوب النيل قد توقفت عند منسوب 174 متراً و 7 سنتيمترات، وفي نهاية الأسبوع الماضي تراجع المنسوب بمعدل 2 سنتيمتراً، حيث كان قد وصل إلى 174 متراً و 10 سنتيمترات ثم تراجع إلى 174 متراً و 8 سنتيمتراً، وأخذ في التراجع إلى أن وصل أمس إلى 174 متراً و 5 سنتيمترات، وأوضح الدالي أن الفترة القادمة لن تشهد أي زيادة لافتاً إلى أنه بذلك قد انتهت مرحلة التخزين، وأنه مع دخول فصل الشتاء سيتم تصريف المياه لاستغلالها في ري الزراعات الشتوية، وتوفير مياه الشرب، وتوليد الطاقة الكهربائية المطلوبة. وأشار التقرير، الذي تلقاه قنديل، إلى أن كمية المياه الواردة إلى بحيرة ناصر، قد بلغت 36 مليون متر مكعب، وأن كمية المياه المنصرفة خلف السد العالي عند خزان أسوان قد بلغت 140 مليون متر مكعب من المياه. يذكر أن الدكتور هشام قنديل قد أعلن أنه من المتوقع أن يشهد هذا العام فيضاناً أقل من المتوسط بنسبة 10%، فقد بدأت السنة المائية بمنسوب 170,95 متراً ومحتوى مائي 101,685 مليار م3 ، واستمر المنسوب في التناقص حتى وصل 170,70متراً ، ثم أخذ في الارتفاع التدريجي حتى وصل إلى 173,92 ، ومحتوى مائي 115,70 مليار م3 ، كما بلغ الواصل أمام السد العالي 25,45 مليار م3 خلال الفترة من 1/8 حتى 3/10/2011 ، وبلغ إجمالي المنصرف خلف أسوان 11,58 مليار م3 خلال نفس الفترة. ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي الإيراد الواصل أمام السد 47,64 مليار م3 ، والإيراد الطبيعي للبحيرة 75,89مليار م3 ، والمنسوب أمام السد العالي 174,06 متراً. .