على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط المنعقد حالياً في البحر الميت بالأردن، أجرى عمرو موسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، سلسلة من اللقاءات مع عدد من القادة السياسيين وكبار رجال الأعمال المشاركين في المؤتمر. استهل موسى لقاءاته بالاجتماع بالشيخ «حمد بن جاسم» رئيس وزراء ووزير خارجية قطر، حيث تعرض اللقاء إلى استعراض الأوضاع في المنطقة العربية. واجتمع موسى مع «إدوارد بلادور» رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق ومبعوث الرئيس الفرنسي، والذي عبر عن دعم مجموعة الثمان للتحول الديمقراطي في العالم العربي، موضحاً أنه جاري العمل على إعداد حزمة من المنح والقروض الميسرة والاستثمارات لمعاونة مصر وتونس وليبيا على تجاوز التحديات التي تواجهها اقتصاديتها. أعقب ذلك اجتماع موسى بكل من السناتور الأمريكية سوزان كولينز، ومادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق. وقد تطرق الاجتماعان إلى عملية التحول الديمقراطي التي تشهدها مصر. وقد تواصل نشاط موسى المكثف بسلسلة من اللقاءات مع كبار رجال الأعمال وممثلي كبريات الشركات العالمية، والتي استهلها موسى بالاجتماع مع «كلاوس شواب» المدير التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، حيث تطرق النقاش إلى الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر، وقد أشار شواب إلى تطلع العديد من المستثمرين الأجانب وكبريات الشركات العالمية من أعضاء المنتدى لاستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في السوق المصري. تبع ذلك غداء عمل وسلسلة من اللقاءات الثنائية مع عدد من كبار المستثمرين العرب والأجانب في مصر في القطاع المصرفي والمالي والصناعي، حيث أجاب موسى عن استفساراتهم بشأن الوضع السياسي والاقتصادي في مصر. تطرق الحديث أيضاً إلى التطورات الجارية في العالم العربي، حيث شدد موسى على أن عجلة التاريخ قد بدأت في الدوران وأنه لا عودة إلى الخلف. وقد أوضح موسى أن المهمة التي تقع على عاتق المصريين وحكومتهم القادمة والمنتخبة ديمقراطياً هي إعادة بناء مصر، وسرعة الاستجابة لمطالب الشعب في العيش بكرامة وحرية في إطار ديمقراطية تتجاوز صندوق الانتخاب لتكون أسلوب حياة. وشدد موسى على ثقته في قدرة مصر والشعب المصري على تجاوز اللحظة الراهنة المليئة بالتحديات والمصاعب والعبور منها إلى مستقبل أفضل.