أكد الداعية الإسلامي "أحمد فريد" أن السلفيين لن يسمحو للمجلس العسكري الذي أعلن أنه أمين على الثورة و على مصر ان يحولها إلى دولة مدنية كما قال عنان، ولن يفرضوا على الشعب المصرى المسلم السنى دولة مدنية أو علمانية، مضيفا أن السلفيين سيطلبوا الشهادة فى سبيل إقامة دولة إسلامية. مشيرا إلى ضرورة ان يتعظ الجميع من تساقط الطواغيت من حكام العرب الفاسدين واحد وراء الآخر وزج مبارك فى السجون لبعدهم عن الإسلام. جاء ذلك فى المؤتمر التأسيسي الاول لحزب النور ببورسعيد مساء أمس الجمعة الذى حضره قيادات الحزب والإخوان المسلمين وعلى رأسهم دكتور أكرم الشاعر والمهندس محمد زكريا أمين حزب الحرية والعدالة بالمحافظة. اوضح فريد أن حزب النور ابن شرعي للدعوة السلفية التى لا تقتصر على جماعة معينة، بل هي فهم للكتاب والسنة، ولأن البدع ظهرت في عهد علي بن ابى طالب فكان لابد من حماية الدين عن طريق السلف الصالح بعد ان انقسم المسلمون إلى شيعة وخوارج، وأن المذهب الاسلامى هو الحق والعلمانية والليبرالية والاشتراكية يراد بها مصالح شخصية. ووصف فريد العلمانى أو الليبرالى بأنهم من قال عنهم الله فى كتابه أنهم يتحاكمون الى الطاغوت ويتركون كتاب الله وان مثوى هؤلاء النار. وأضاف أن أزهى عصور الأمة هى الحكم بالإسلام مدة 13 قرن ماضية حتى جاء الاحتلال الانجليزى وغير ملامحها، مؤكدا ان ثورة 25 يناير ستخلص الامة من تبعية الغرب الكافر . المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية "عبد المنعم الشحات" أشار إلى تاريخ بورسعيد فى النضال منذ ان كانت منارة دخل اليها الاسلام ثم انظلق منها ليبنى حضارة اوربا خلال 8 قرون، واكد ان الرسول عليه الصلاة والسلام هو اول من عقد المعاهدات الداخلية والخارجية وليس الغرب. وطالب الأحزاب الدينية، وخاصة الحرية والعدالة بالاتحاد لقطع الطريق امام هؤلاء، لأن الاسلام هو الخلاص من كل الأزمات مثل مشكلة البطالة وحلها منع الربا الذى يسمح بوضع الاموال فى بنوك قليلة يستفيد منها الاغنياء، واصفهم بالحيتان، فقط . وردا على أحد الحضور الذي سأله "اى شريعة نتخذها هل الاخوان ام السلفين ام الازهر" قال: "اننا يحكمنا الاسلام و كلنا نتفق على ان نتبع هيئة العلماء المسلمين فى الأزهر الشريف و كلنا نقوم بنفس العبادات وإن وجدت خلافات فهى رأى وليست مذهبية". دكتور "عماد الدين عبد الغفور" رئيس حزب النور أعلن عن فرحته بزوال طاغية ليبيا معمر القذافي مثال لنهاية حاكم لم يخضع لشرع الله. أما الدكتور"حسام الدين البهائي" أمين الحزب ببورسعيد أكد أن السلفيين شاركوا الثوار في التحرير حيث انبثقت منهم لجان للحفاظ على الثورة. وقال: "لدينا قيادات حزبية متخصصين في كافة المجالات ويوجد برنامج للحزب يعمل على تحقيق العدالة ومنع الرشاوي والمحسوبية حسب شريعة الإسلام بعد ان اورثنا النظام السابق أخلاق جديدة مثل البلطجة و الفوضى المرورية وهو السبب فى تحول المنطقة الحرة ببورسعيد لمحافظة استهلاكية". وافتخر بعدم وجود اى حوادث فتنة الطائفية فى بورسعيد، ودعى المسلمين والأقباط للدخول فى الحزب لانه يؤمن بوجود الاقباط بان يحتكموا لشريعتهم فى احوالهم الخاصة وأن يحتكم الجميع فى امور الحياة الى قانون الدولة.