هذا ما آلت إليه حال الثورة، بعد إلقاء القبض على الناشط بحركة شباب 6 إبريل علي الحلبي الذي كان يمارس نشاطه من خلال العمل في حملة الدائرة السوداء التي أطلقتها الحركة قبل أشهر لعمل عزل سياسي لأعضاء الحزب الوطني المنحل "شعبيا"، الحلبي كان يقوم بعمل تصميمات "جرافيتي" ضمن حملة الدائرة السوداء أول أمس الأربعاء على سور جمعية الوفاء والأمل بمدينة نصر، وفوجئ بالشرطة العسكرية تستوقفه وتلقي القبض عليه، ويحول للنيابة العسكرية " س 28" التي أمرت بحبسه احتياطيا 7 أيام بتهمة إتلاف منشآت عامة إلى حين تحديد جلسة لمحاكمته!! حركة 6 أبريل استنكرت إلقاء القبض على الناشط بها، وأصدرت بيانا تساءلت فيه " هل ينص أي قانون فى أى دولة حول العالم على اعتبار الكتابة على الحائط تهمة تستوجب مثل هذا الإجراء؟! هل يستدع الأمر أكثر من توقيع غرامة ما؟! ألم يعلن المجلس العسكرى عدم إحالة مدنيين للمحاكمات العسكرية من الآن فصاعداً؟! هل تعتبر "الكتابة على الحائط" ضمن أعمال البلطجة أو كسر هيبة الدولة؟! ألم يجدوا تهمة أتفه من تلك؟!!! من جانبه قال محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم 6 أبريل أن الحركة تنسق مع عدد من المراكز الحقوقية ومجموعة لا للمحاكمات العسكرية لاتخاذ ما يلزم لايقاف محاكمة الحلبي، مشيرا إلى وقفة احتجاجية صباح غد السبت أمام النيابة العسكرية " س 28" بمدينة نصر للاعتراض على استمرار تحويل النشطاء للمحاكم العسكرية