استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان قيام مجموعة من جنود الجيش المصري باحتجاز الناشط بحركة شباب 6 أبريل، علي الحلبي، وتقديمه للنيابة العسكرية باتهامات إتلاف ممتلكات عامة والاقتراب من منطقة عسكرية، وذلك علي خلفية مشاركته في رسم جرافيتي على أحد الجدران يحذر من فلول الحزب الوطني ويدعو لعدم انتخابهم في البرلمان القادم. وطالبت الشبكة في بيان لها من المجلس العسكري الكف عن ممارست سياسات النظام السابق لتكميم الأفواه، وتلفيق التهم للنشطاء أو محاكمتهم أمام محاكم استثنائية، خاصة وأن الأحداث المتتالية والتي بدأت بفض اعتصام 9 مارس بالقوة وصولا لأحداث الاعتداء على الأقباط بمنطقة ماسبيرو توضح وجود تراجع مستمر في الحريات العامة في ظل إدارة المجلس العسكري للبلاد خلال المرحلة الانتقالية. الشبكة العربية أوضحت أن فن الجرافيتي هو أحد أهم وسائل التعبير التي انتشرت عقب ثورة 25 يناير، وقد قامت حركة شباب 6 ابريل بمبادرة جيدة لكشف العديد من رموز الحزب الوطني الذين تغاضى عنهم المجلس العسكري وحكومة عصام شرف، الذين شاركوا في الفساد السياسي والاقتصادي في مصر، و الكتابة علي الجدران هي طريقة شعبية و جيدة وتمثل أداة للمشاركة المجتمعية لمواطنين مصريين، كما ىن المرشحين لمجلس الشعب يستخدمون الحوائط أيضا لنشر دعاياتهم عليها دون أن يتم مسألتهم قانونيا. وتضيف الشبكة أن على المجلس العسكري تنفيذ وعوده بعدم إحالة المدنيين للقضاء العسكري الاستثنائي، وإذا كان المجلس العسكري يعتبر الرسم على الجدران جريمة تستحق العقاب ، فكان أولى به أن يحيل علي الحلبي لجهة تحقيق طبيعية وهي النيابة العامة.