قالت مصادر أمنية بمحافظة جنوبسيناء أن سلطات الأمن بمعبر طابا على الحدود بين مصر وإسرائيل ضبطت اليوم سائح إسرائيلي من عرب 48 وبحوزته سلاح آلي وكمية من الذخائر كان يحاول تهريبها إلى داخل الأراضي المصرية عبر معبر طابا. وقالت المصادر أن رجال الشرطة المتمركزين عند المعبر عثروا داخل سيارة الإسرائيلي معاذ زهير 44 عاما والذي يمل سائقا بإحدى الشركات السياحية بايلات الإسرائيلية وكانت ترافقه زوجته الأوكرانية الجنسية على صندوق خشبي في الجزء الخلفي من السيارة وبداخله سلاح آلي أمريكي حديث الصنع وكمية وخزنتين بهما نحو 60 رصاصة. وأضاف أن علامات الارتباك التي بدأت على الإسرائيلي كانت هي السبب في التفتيش الدقيق لسيارته. وأعترف الإسرائيلي في التحقيقات الأولية بأنه كان سيسلم هذا السلاح لأحد المصريين بعد خروجه مباشرة من معبر طابا. وعادة ما يتم إطلاق سراح السياح الإسرائيليين ومحاكمتهم غيابيا في كثير من الجرائم التي تتعلق بحيازة المخدرات والأسلحة والتي يتم ضبطها داخل معبر طابا بعد دفع ضمان مالي قدره مائتي جنيه ويسمح لهم بالعودة إلى إسرائيل. وأصدرت محكمة جنايات جنوبسيناء عشرات الأحكام القضائية غيابيا ضد إسرائيليين بعد ضبطهم بمخدرات وأسلحة داخل معبر طابا ، ولم يتم تنفيذ حكما واحدا منها حتى الآن. ومعظم الإسرائيليين الذين يتم ضبطهم تكون معهم كميات صغيرة من مخدر الحشيش بقصد التعاطي وبعض الأسلحة والذخائر خلال تواجدهم بالمخيمات البدوية الموجودة بدهب ونويبع وطابا . ويرفض أغلبية المحامين المصريين الدفاع عن الإسرائيليين المتورطين في هذا النوع من القضايا وان معظم من يصدر ضدهم مثل هذه الأحكام لا يعودون مرة أخرى خوفا من الملاحقات الأمنية. ويقيم معظم السياح الإسرائيليين في مخيمات بسيناء عبارة عن عشش متفرقة تتميز بالطابع البدوي، وهي منتشرة في المنطقة بين طابا ونويبع وتحقق هذه المخيمات نسبة إشغال عالية للغاية، بل كانت إشغالاتها تكتمل قبل الفنادق والمنتجعات الأخرى ويأتي السائح الإسرائيلي عادة إلى هذه المخيمات من خلال منفذ طابا البري وبالسيارات الخاصة. و هذه المخيمات عبارة عن عشش مقامة من البوص وخشب الأشجار ومجهزة بأسرة للنوم وتكون لها دورات مياه مشتركة وهي عادة وفي معظم الأحيان تكون بدون تكيف أو أجهزة كهربائية.