في أعقاب رفض الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى، بقيادة الأمريكى بوب برادلى، اللعب وديا مع منتخبى الأرجنتين وصربيا، بسبب تعارضهما مع استعدادات المنتخب لتصفيات كأس الأمم الإفريقية 2013 التى ستجرى فى يناير المقبل، وقرر برادلى تأجيل المباريات الودية التى سيخوضها المنتخب بعد مباراة البرازيل فى 14 نوفمبر المقبل، انتظارا لقرعة تصفيات بطولة الأمم الإفريقية التى ستجرى نهاية الشهر الجارى فى غينيا بيساو. واشترط المدرب الأمريكى إقامة 3 مباريات ودية مع المنتخبات الإفريقية التى ستشارك فى كأس الأمم الإفريقية، لتكون استعدادا قويا لمباريات التصفيات المؤهلة لبطولة إفريقيا مع تأجيل اللعب مع المنتخبات الكبرى، لحين الانتهاء من مباريات تصفيات إفريقيا. ومن المنتظر أن يطالب الجهاز الفنى بإجراء تعديلات على الأسابيع الأخيرة من الدور الأول، بعد أن تمسك برادلى بعمل معسكر طويل قبل مباريات تصفيات إفريقيا 2013، للوقوف بشكل مناسب على عناصر المنتخب وتحقيق مزيد من الانسجام بينهم قبل أولى مباريات الفريق الرسمية. وفى نفس السياق، طالب برادلى مشاهدة مباريات منتخبى غينيا وزيمبابوى، لدراسة المنتخبين قبل مباريات تصفيات كأس العالم التى ستقام فى يونيو من العام المقبل. ورغم أن الوقت لا يزال مبكرا على تصفيات مونديال البرازيل، فإن برادلى طالب بالتعرف بنفسه على مواطن القوة والضعف فى المنتخبين، خصوصا أن منتخب غينيا حقق نتائج مبهرة فى تصفيات إفريقيا 2012 بعد أن تخطى عقبة منتخب نيجيريا وتصدر المجموعة على حسابه، مما جعل الجهاز الفنى يحذر من خطورة الفريق الغينى الذى يضم عددا كبيرا من النجوم المحترفين فى الدوريات الأوروبية المختلفة. وفى سياق مختلف، لا تزال أزمة المنسق الإعلامى للمنتخب تفرض نفسها على الجهاز الفنى، وذلك بعد أن طالب برادلى بمواصفات خاصة للشخص الذى سيتولى المنصب، ما جعل أسهم الثنائى عبد الرحمن مجدى ومحمد الجندى هما الأقوى فى ظل إجادتهما اللغة الإنجليزية بطلاقة، وطالب برادلى بتعيين مجدى، بينما طالب ضياء السيد المدرب العام بتعيين الجندى، لسهولة التعامل مع المدرب الأمريكى، وتبقى فرص وليد مهدى قائمة فى ظل تمسك سمير زاهر بفرضه على الجهاز الفنى، رغم معارضة أعضاء مجلس الإدارة، بسبب عدم إجادته اللغة الإنجليزية.