مع كل محاولة لتوحيد صف المعلمين ، تسعى وزارة التربية والتعليم جاهدة على أن تشق ذلك الصف مستخدمة فى ذلك أساليب النظام البائد ،ألا وهى اتباع سياسة " فرق تسد " ، حيث يسعى مكتب الوزير"أحمد جمال الدين " لاستقطاب المعلمين الداعين لتنظيم مليونية 29 أكتوبر من خلال ترتيب موعد لعقد لقاء بينهم وبين وزير "التعليم " للتفاوض ( الغير جادة والغير فعال) حول مطالب المعلمين ومحاولة اقناعهم بعدم استئناف احتجاجاتهم ضد الوزارة مرة اخرى. اللجنة التنسيقية للمعلمين وروابط وحركات المعلمين على مستوى 15 محافظة قرروا استئناف احتجاجاتهم امام مقر مجلس الوزراء يوم السبت 29 اكتوبر الجارى، والتى ستأخذ شكلا اخر من الاحتجاج ، حيث سينحى المعلمون مطالبهم المالية والادارية جانبا ، لتتحول مليونيتهم الى مليونية مجتمعية بحتة تطالب باصلاح المنظومة التعليمية فى مصر، يشارك فيها المعلمون والطلاب واولياء الأمور ، اضافة الى مؤيدين من الأطباء وحركة 9 مارس والكيانات الثورية الذين ابدوا رغبتهم فى مشاركة المعلمين فى مليونيتهم وتأييد مطالبهم. المعلمون قرروا ايضا استبدال اضرابهم داخل المدارس بوضع شارات صفراء على صدر المعلم للإعراب عن استمرار غضبه ، وذلك حرصا منهم على مستقبل الطلاب . ونتيجة لتجاهل وزارة " التعليم " لمطالب للاستجابة الفعالة لمطالب المعلمين ، بدأ اتحاد الثورة المصرية يفعل مطالب المعلمين مع الجهات السيادية ، وهو ما كشفه محمد علام " المنسق العام لاتحاد الثورة المصرية " مشيرا الى أنه تم تقديم مطالب المعلمين والتى على رأسها إقالة الوزير الى جهات سيادية ، مشيرا الى أنه تم استعراض مطالب المعلمين خلال لقاء الاتحاد مع ممثلى المجلس العسكرى ووزارة الداخلية . " مليونية مجتمعية من اجل التعليم فى مصر ".. تحت هذا الشعار اكد عضو اللجنه التنسيقية العليا للمعلمين " مجدى علام " ان اللجنة واتحاد المعلمين المصريين وممثلى روابط المعلمين على مستوى 15 محافظة قرروا تنظيم مليونية يوم 29 اكتوبر الحالى ، للمطالبة تطهير وتغيير منظومة التعليم بالكامل بما يتناسب مع ثورة 25 يناير ومطالبها، وفى مقدمتها تغييرالقيادات التعليمية الفاسدة بداية من الوزارة وصولا للمدارس .. بحسب قوله ، وايضا تطوير المناهج بما يتناسب مع المرحلة السياسية التى تمر بها مصر ، وتحقيق كرامة المعلم وكافة مطالبه المادية والادبية والمعنوية ،وتوفير الرعاية الصحية للمعلم واسرته ، ورفع مكافأة نهاية الخدمة حتى 120 شهر لاصحاب المعاشات من المعلمين. "علام " اشار الى أن المعلمين قرروا تشكيل مجلس وطني للتعليم فى مصر ،ويتبعه المجلس الوطنى للتعليم بكل محافظة ،لتكن مهمته الاستمرار فى تحقيق مطالب ثورة التعليم والمعلم من أجل اصلاح العملية التعليمية ، اضافة الى تشكيل لجان متخصصة من روابط المعلمين واللجنة التنسيقية واتحاد المعلمين المصريين على مستوى المحافظات تكمن مهمتها فى حل مشاكل التعليم ، ووضع التصورات والمقترحات لحل تلك المشاكل ، على ان يتم تقديمها للجهات الحكومية المختصة الممثلة فى وزارة " التعليم " ومجلس الوزراء والمجلس العسكرى. حسن العيسوى " نقيب ادارة البرج التعليمية والامين العام لحركة معلمون بلا نقابة " اشار الى ان الحركة لم تشارك فى مليونية 29 اكتوبر ، قائلا " لم ينسق معنا اى رابطة من المعلمين ، وبالتالى احنا بره الموضوع "،متسائلا : لماذا الاحتجاج ضد الوزارة وان ماطلبنا به من مطالب للمعلمين بدأ ينفذ على ارض الواقع ، مستدلا على ذلك بتعيين حوالى 700 معلم متعاقد بالاسكندرية امس ،وبالتالى بدأت مطالبنا تتحقق على ارض الواقع ، ونحن نتابعها بشدة .