نعم!. أقر أنا المواطن المصري المذكور أعلاه, إنني وأنا بكامل قواي العقلية قد فكرت, فأستخرت وقررت, أن أنتخب اللمبي رئيسا لمصر في الإنتخابات المقبلة!. وقبل أن تظن بي الخبل أو الهبل أو تتهمني بالسطل أو بالهطل, أرجو أن تعطني من وقتك بضع دقائق لتقرأ فيهم حيثياتي!. اللمبي الوفي سيعرف قدري عندما أضع يدي في يده وأرفعه فوق رأسي ليحكمني وأوليه أمري. وكما طرد عروسه في ليلة دخلته من الكوشة ليجلس عليها أصدقائه القدامي, سيفتح لي صدره. فأشكو له إني لا أجد علاجا لقلبي ولا تعليما لنجلي ولاسكنا لأهلي ولاسترا في دنياي!. فيواسيني ويلتقي بوزرائه ونوابهم ومستشارينهم ووكلائهم. سينهال عليهم ضربا بالجنازير لفشلهم في أداره كل أوجه حياتي بالرغم من ملايينهم التي ينهبونها من مالي. ثم يدخل عليهم لذبحهم جزاء خيبتهم المخزية. وسيخرج لي ملطخا بالدماء ليثلج قلبي, وأسمع آهاتهم فيقول لي معتذرا أنه نسي أن يذبحهم قبل أن يسلخهم!..
سيأخذ اللمبي العادل قتلتي ,المجرمين السفاحين في مكتبه كل صباح!. سيضربهم بالنعال والشلاليت جزاءا وفاقا لما أقترفوا في حق هذا الوطن وليبرد ناري!. ثم يرسل المجرم الكبير الخائن ليجلس امام الطشت ليغسل غسيل العنبر كله, ويرسل ولديه لينظفا دورات السجن كما يليق بهما!. وعندما يتوسط لهم زميله أدهم أو يرفع لهم يده بالسلام العسكري, سيقول له ده عند أمك ياأدهم!. ثم يرفع شفته العليا المتصلبة في أباء وشمم ليقول له مستنكرا; ولا كمان عايزني أجيبلهم دي في دي؟!... سأنتخب اللمبي لأنه لن يقبل بإعلام ماسخ أو برقابة. سيقول لمن يكتب عن طبق الكوارع المفضل لديه ولمن يمجد فيه نفاقا وهو يشهر في وجهه المطواة; إجري ياض طرقع لي صوابعي!.. لن يقبل اللمبي بكتاب طشة الملوخية ولا بالمتلاعبين بالصور بالفوتوشب ولا بالمذيعين خائني الأمانة ولا بمستضيفي تامر بتاع غمرة ولا بالمحرضين ولا بالكذابين ولا بالسفلة المنافقين!. لن يرضي برقابة علي الإعلام والصحف!. لن يصادر صحيفة ولن يغلق قناة. سيسمح لي أن أشاهد الحوارات السياسية وأسمع البرامج الإخبارية التي لايحبها هو, وسنشاهد سويا الأفلام إياها.. والتي تحبها.. أنت وهو!.. وعندما يسرق كفيلي الذي علمته وعالجته وعمرت بلاده أموالي. وعندما يسجنني ويجلدني ويضربني ويعدمني شقيقي في بلاده . وعندما لاأجد سفارة لتحميني وتكرمني ولأشكو لها ضيق حيلتي وهواني علي أشقائي, سأذهب للمبي وأشكو له همي. سأجلس في حضرته ودخان الجوزة المعمرة بالأفغاني يخرج من خياشيمه ويصعد ليعانق السحب البيضاء في السماء الزرقاء, ليغني لي بصوته الشجي مقدمة سيرة الحب, علي خلفية من قرقرة الجوزة فأنسي همومي. ثم يأخذني علي فسبته ليتراقص بمؤخرته في وجهي وبالفسبا يمنة ويسرة علي أنغام الموسيقي الصادحة فيضحكني ويسليني وينسيني غلبي!. سيذهب معي عند أشقائي ليمسك بتلابيب كفيلي من جلبابه, سارقني, ويشهر في وجهه مطواته ليسأله ويجلب لي حقي; "فين الفلوص إللي عليك ياض"؟.. اللمبي سيكرم أمرأتي. سيكرم أمي وأبنتي وزوجتي وحبيبتي وأختي وصديقتي وزميلتي. سيغني لها; ليدي ليدي الليدي!.. يتواضع ويشدو معها بحاظي باظي يويو, حاظي باظي يويو! قبل أن يناولها الأنفاس من أضخم سيجارة ملفوفة ممكنة !. يكتم أنفاسها بيده بحنو لامثيل له ورقة, حتي يغمي عليها من السطل من قبله مؤثرا دماغها علي دماغه!. فمعه لن أخشي علي بنت بلدي. لن يرضي أن يأخذها جنوده في ثكناتهم ليعرونها لأنها قالت لا. ليتحسسوا جسدها الذي حرم الله لمسه ألا بالحق. ليتلمسوا عوراتها وليكشفوا علي عذريتها قسرا في أقبح جريمة هتك عرض ونهك كرامة تخجل من سفالتها جريمة قتل خالد سعيد ذات نفسها وتتواري فتندثر وتنسي!. سيعاقب المجرمين أشد العقاب وسيذلهم كما أذلوها وكما يستحقون. سيرد لها كرامتها المفقودة ثم يواسيها قائلا; "ماتزعليش يامزة!".. وعندما أقول له كفي يالمبي, أتق الله في وأرحل!. لن يضربني بهراواته ليفتت عظامي ويقول لي جنده أن اللمبي لايموت!. لن يأخذني في سجونه لأني لاأرضي عنه ويترك القتلة المجرمين أحرارا!. لن يدهسني بمدرعاته ولن يقتلني برصاصاته ولن يشعل الفتنة لنموت نحن ويبقي هو!. سأقول له سأختار غيرك بالإنتخاب يالمبي .! سيوافقني لأنه ذو عزة ,وكرامة!. لأنه يفهم أني لاأريده!. سيودعني قائلا, صبح صبح عمي الحاج!, ثم سينصحني, لأنه يحبني كما أحبه, أن أنتخب من كل رجل قبييييييييلاااااه!.... هذه ياسادة أسبابي لإنتخاب اللمبي حاكما لمصر!.. أنا.. واللمبي.. إيد واحدة...إيد واحدة!!...