محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مصطفى عيسى وعضوية عبد العليم الجندي ونجاتي أبو الخير وأمانة سر أحمد رضا وحسن منصور، قررت اليوم الاثنين، خلال نظرها جلسة محاكمة خلية الزيتون المتهم فيها 25 شخص بالتكفير وارتكاب حادث السطو المسلح على محل المجوهرات بمنطقة الزيتون قبل ثلاثة أعوام، بالتأجيل إلى جلسة 19 ديسمبر مع إخلاء سبيل أربعة من المتهمين في القضية وتنفيذ طلبات الدفاع المنوه عنها بجلسة اليوم وإعلان شاهد النفي والتنبية على المتهمين المخلي سبيلهم بالحضور للجلسة القادمة. وشهدت بداية الجلسة قيام المتهم الثالث أحمد شعرواي بالحديث إلى المستشار قائلا "أن أمن الدولة قام بتعذيبهم وما زالت أثارها في جسدهم وهذا ظلم"، وطلب الإنسانية من القاضي في قراره قبل القانون، وقال أنه مر عليهم أكثر من شهرين في أمن الدوله تعرضوا خلالها للتعذيب، وأنه تم إخلاء سبيل أحمد لطفي المتهم بتفجيرات "كنيسة القدسين" بعد أن قدمه أمن الدوله كقربان وهو الآن في بيته رغم أنه كان معه في السجن ولم يتم إحالته للمحكمة فلماذا لايتم إطلاق سراحهم هم الآخرين. وبعد أن انتهت المحكمة من سماع أقوال المتهم الثالث بدأت في النداء على باقي المتهمين حيث تبين حضورهم جميعا ماعدا المتهم محمد محسن الأباصيري كما تغيب عدد من المتهمين الموكلين عن المتهمين، وطلبت هيئة الدفاع عن المتهمين سماع شاهد النفي الدكتور محمد سعدواي أستاذ الدراسات المعدنية في معهد التبين، مؤكدين أن لديه معلومات هامة في القضية تثبت براءة المتهمين كما قدم تظلم باسم المتهم السابع ياسر عبد القادر تظلم فيه من حبسه الاحتياطي الذي تجاوز السنتين وأكد الدفاع عن انتفاء مبررات الحبس الاحتياطي . جدل شديد دار بين هيئة الدفاع والمحكمة بسبب الحبس الاحتياطي حيث أكد الدفاع أن المحكمة غير مختصه بنظر القضية وأشار الدفاع أن من حق المحكمة عدم تجاوز مدة الحبس الاحتياطي وأن قيامها بحبس المتهمين غير قانوني باعتباره حجز بدون حق وردت المحكمة بأن من حقها في حالة بشاعة الجريمة، ورد الدفاع بأنها ليست جريمة بشعة وأنها محل التحقيق.