ارتفاع سعر الفراخ.. أسعار الدواجن والبيض اليوم الأربعاء 25 سبتمبر 2024    عاجل:- تكاليف زراعة الطماطم في مصر وتأثيرها على الأسعار    البنك المركزي الصيني يضخ 300 مليار يوان في النظام المالي عبر آلية الإقراض متوسطة الأجل بفائدة منخفضة    تقرير: موجة جديدة من الهجمات الإسرائيلية على لبنان    موعد مباراة برشلونة وخيتافي في الدوري الإسباني والقنوات الناقلة    اليوم.. طقس حار نهارا على القاهرة الكبرى والوجه البحري والعظمى 32 درجة    مدونة سلوك لتعزيز بيئة عمل آمنة.. الصحفيين تخطو نحو دعم المساواة ومناهضة العنف    شركة مياه الشرب بالقاهرة : المياه آمنة وصالحة للشرب ومطابقة للمواصفات    عاجل.. رد فعل حكم السوبر الأفريقي بعد طلب الزمالك استبعاده.. كيف يدير المباراة؟    أسعار اللحوم اليوم الأربعاء 25-9-2024 في منافذ التموين ومحال الجزارة    اليوم.. الحكم على المتهم بالانضمام لجماعة إرهابية في بولاق الدكرور    مفاجآت ل6 أبراج خلال أيام.. خبيرة فلكية: حظوظ مالية وانتهاء علاقات هشة    موعد عرض مسلسل تيتا زوزو الحلقة 4 على قناة dmc.. اعتزاز تواجه ألاعيب البحراوي    للمقبلين على الزواج.. تعرف على سعر الذهب الأربعاء    عاجل - نتيجة صواريخ لبنان: تفعيل الإنذار في تل أبيب ووسط إسرائيل    أبطال فيلم عنب يحتفلون بالعرض الخاص قبل عرضه اليوم بالسينمات (صور)    طيران الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسة غارات فوق سماء بيروت    أمير قطر: منح العضوية الكاملة لفلسطين لا يؤسس سيادتها ولا ينهي الاحتلال    خلال تبادل إطلاق نار.. مصرع متهم هارب من أحكام قصائية في قنا    بأسلوب كسر الباب.. سقوط لصوص المنازل بحلوان    سقوط تشكيل عصابي تخصص في سرقة أعمدة الإنارة بالقطامية    مصرع شخص وإصابة سائق في حادث انقلاب سيارة بسوهاج    لا يمكن أن يمر دون رد.. ماذا قال الرئيس الإيراني عن إرهاب إسرائيل في لبنان؟    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الأربعاء 25 سبتمبر 2024    تفاصيل إنشاء محطات جديدة لتحلية مياه البحر    تعرف على ندوات الدورة السابعة لمهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما    هل هناك نسخ بالقرآن الكريم؟ أزهري يحسم الأمر    نجم الزمالك السابق: «قلقان من أفشة.. ومحمد هاني لما بيسيب مركزه بيغرق»    أنقرة: الصراع الأوكراني يهدد بمواجهة عالمية طويلة الأمد    برنامج تدريبي لأعضاء هيئة التدريس عن التنمية المستدامة بجامعة سوهاج    برامج جديدة للدراسة بكلية التجارة بجامعة المنوفية    وفري في الميزانية، واتعلمي طريقة عمل مربى التين في البيت    بريطانيا تدعو مواطنيها لمغادرة لبنان "فورا"    أحمد موسى: مصر لها جيش يحمي حدودها وشعبها ومقدراته    انتداب المعمل الجنائي لمعاينة حريق شقة سكنية بأكتوبر    بعد ظهورها في أسوان.. تعرف على طرق الوقاية من بكتيريا الإيكولاي    جولة مرور لوكيل «صحة المنوفية» لمتابعة الخدمات الصحية بالباجور    بشرى للموظفين.. موعد إجازة 6 أكتوبر 2024 للقطاع العام والخاص والبنوك (هتأجز 9 أيام)    البحرين وكينيا تبحثان تطوير أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات    عمارة ل«البوابة نيوز»: جامعة الأقصر شريك أساسي لتنمية المحافظة وبيننا تعاون مستمر    محافظ أسوان يطمئن المصريين: ننتظر خروج كل المصابين نهاية الأسبوع.. والحالات في تناقص    مواعيد مباريات اليوم الأربعاء في الدوري الإسباني وكأس كاراباو بإنجلترا    خطر على القلب.. ماذا يحدث لجسمك عند تناول الموز على معدة غارفة    وفاة إعلامي بماسبيرو.. و"الوطنية للإعلام" تتقدم بالعزاء لأسرته    ما حكم قراءة سورة "يس" بنيَّة قضاء الحاجات وتيسير الأمور    فريق عمل السفارة الأمريكية يؤكد الحرص على دفع التعاون مع مصر    حال خسارة السوبر.. ناقد رياضي: مؤمن سليمان مرشح لخلافة جوميز    حمادة طلبة: الزمالك قادر على تحقيق لقب السوبر الأفريقي.. والتدعيمات الجديدة ستضيف الكثير أمام الأهلي    "صورة مع التورتة".. محمود البزاوي يحتفل بعيد ميلاده    تشيلسي يكتسح بارو بخماسية نظيفة ويتأهل لثمن نهائي كأس الرابطة الإنجليزية    هل الصلاة بالتاتو أو الوشم باطلة؟ داعية يحسم الجدل (فيديو)    خلال لقائه مدير عام اليونسكو.. عبد العاطي يدعو لتسريع الخطوات التنفيذية لمبادرة التكيف المائي    حظك اليوم| الأربعاء 25 سبتمبر لمواليد برج القوس    حدث بالفن| وفاة شقيق فنان ورسالة تركي آل الشيخ قبل السوبر الأفريقي واعتذار حسام حبيب    رياضة ½ الليل| الزمالك وقمصان يصلان السعودية.. «أمريكي» في الأهلي.. ومبابي يتألق في الخماسية    هل هناك جائحة جديدة من كورونا؟.. رئيس الرابطة الطبية الأوروبية يوضح    رسائل نور للعالمين.. «الأوقاف» تطلق المطوية الثانية بمبادرة خلق عظيم    خالد الجندي يوجه رسالة للمتشككين: "لا تَقْفُ ما ليس لكم به علم"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مجدي خليل يكتب: جريمة ماسبيرو... والعدالة الدولية
نشر في الدستور الأصلي يوم 17 - 10 - 2011

ما حدث من الجيش يوم9 اكتوبر 2011 ضد الأقباط هو جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم وفقا للقانون الدولى لحقوق الإنسان، والقانون الدولى الإنسانى، واتفاقية روما للمحكمة الجنائية الدولية ولا بد أن يدفع السيد حسين طنطاوى وسامى عنان والمجلس العسكرى ورئيس المخابرات العامة السيد مراد موافى ووزير الإعلام أسامة هيكل الثمن أمام العدالة الدولية، وستفعل منظمة التضامن القبطى(كوبتك سوليدرتى) كل ما بوسعها لتحويلهم للقضاء الدولى.
الدولة المصرية والمجلس العسكرى وجهاز المخابرات العامة ووزير الإعلام مع إعلامه الرسمى يدعون المسلمين علنا ،ووفقا لمخطط معد مسبقا ،للإعتداء على الأقباط، ويحرضون على الحرب الاهلية فى مصر، وينفذون بالفعل أكبر مذبحة رسمية ضد الأقباط فى تاريخ مصر الحديث.
كل الكتابات فى مصر تلف وتدور حول الحقيقة وتخشى الاقتراب منها، الحقيقة هى أن جهاز المخابرات العامة المصرى وبالإشتراك مع المجلس العسكرى هم الذين ارتكبوا مذبحة ماسبيرو، وأن " فرقة الموت" بجهاز المخابرات العامة هى التى تولت عمليات القنص بالرصاص الحى، وأن القناصة استعدوا للعملية يوم السبت 8 اكتوبر، واعتلوا اسطح المبانى من الصباح الباكر يوم 9 أكتوبر،وأن ما حدث فى الإعلام كان مخططا أيضا، ومن ثم فأن المجرمين هم المجلس العسكرى ورئيس جهاز المخابرات العامة ووزير الإعلام.
هذه هى الحقيقة بدون لف ولا دوران.
الجيش الذى يعتدى على مواطنيه العزل يفقد شرفه العسكرى، ومن الأشرف للجيش أن يهزم أمام أعداءه من أن ينتصر على شعبه الأعزل.
وليست هذه هى المرة الأولى بل هى ثالث حادثة يرتكبها الجيش ضد الأقباط العزل بعد ثورة 25 يناير.
فى 8 مارس ارتكب الجيش مذبحة أثمة ضد الأقباط العزل فى المقطم راح ضحيتها 11 قبطيا وأكثر من 80 جريحا،وحرضت الآلة الإعلامية والمخابراتية الرعاع ضد الأقباط وقتها بزعم هجومهم على مسجد السيدة عائشة فى المنطقة المسمأة بأسمها قرب المقطم.
فى 26 مارس هاجم الجيش على الرهبان العزل فى دير الأنبا بيشوى وراح ضحية الهجوم قبطيا كان يعمل بالدير بالإضافة إلى اصابة عشرة أقباط.
وثالث الجرائم هى مذبحة ماسبيرو التى راح ضحيتها العشرات واصيب المئات، ولم نصل إلى احصاء نهائى لهم حتى كتابة هذه السطور.
علاوة على حبس المدون الوحيد وهو مايكل نبيل سند، وقتل المهندس الشاب رامى فخرى، وإخضاع الأقباط لقانون السلفيين فى احداث قرية صول 3 و4 مارس، وفى قرية الماريناب فى سبتمبر 2011.
ومن هنا يمكن القول بأنه لا توجد حلول ولا عدالة داخل مصر، والحل مرتبط بإمكانية تحقيق العدالة الدولية.
والسؤال ما هو الممكن وغير الممكن فى موضوع العدالة الدولية؟.
بعيدا عن الإسهاب فى موضوع كبير ومتشعب دعنا نختصر الموضوع بشكل مركز:
اولا :محكمة العدل الدولية غير ممكنة لأنها تختص فقط بالنزاعات بين الدول.
ثانيا: المحكمة الجنائية الدولية صعبة جدا لأن الإحالة للمحكمة يتم بقرار من مجلس الإمن الدولى وهذا صعب جدا على الأقباط حاليا لأنه يحتاج إلى إرادة دولية غير متوفرة، وأيضا لمجلس الأمن الدولى الحق فى تعليق محاكمة جارية أمام المحكمة الجنائية الدولية،أى أن مجلس الأمن هو السيد فى موضوع المحكمة الجنائية الدولية.
ثالثا: المحاكم الدولية الخاصة المنبثقة عن لجان التحقيق الخاصة، هى أيضا صعبة جدا لأنها تحتاج إلى قرار من مجلس الأمن لتشكيلها كما حدث فى لجنة التحقيق فى مقتل الحريرى ورفاقه والتى تشكلت بناء عليها محكمة دولية خاصة بعد ذلك.
رابعا: لجان التحقيق الخاصة الصادرة عن مجلس حقوق الإنسان بجنيف، كما حدث فى لجنة جولد ستون فى غزة، هذه أيضا صعبة ولكنها أسهل من سابقيها، وهى تحتاج إلى تصويت دولى فى المجلس ومساندة دولة للطلب القبطى، وقد طلبت من بعض اصدقائى الذين يخططون للقاء رئيس الوزراء الكندى أن يطلبوا منه أن تتولى كندا تقديم وتدعيم الطلب القبطى أمام المجلس، وطبعا العمل مع مجلس حقوق الإنسان فى جنيف أسهل بكثير من العمل مع مجلس الأمن الدولى بنيويورك، وهذا أيضا ما نطلبه من الكونجرس الأمريكى والبرلمان الأوروبى بدعم الطلب القبطى فى مجلس حقوق الإنسان بجنيف.
خامسا: المحاكم ذات الأهلية الدولية، وهى محاكم فى دول مثل فرنسا وإنجلترا وأمريكا تقبل القضايا ذات الطابع الدولى، وهناك حوالى عشر دول غربية تقبل مثل هذا النوع من القضايا، وهذه تحتاج فقط إلى أموال وإلى ملف كامل موثق عن الجريمة بأدلة تصمد أمام القضاء لإدانة مرتكبى الجرائم ضد الأقباط.
هناك تفاصيل كثيرة جدا تتعلق بكل نوع من هذه المحاكم وطريقة عملها.. هذا ليس مجالها الآن.
كل ما اود قوله أن الأقباط يستطيعون العمل على رابعا وخامسا إذا توفرت الإرادة والتمويل.. وهذا ما ستسعى اليه كوبتك سوليدرتى ووضعه أمام الأقباط فى مؤتمر خاص سيعقد قريبا لهذا الغرض، ولدينا بالفعل شركتين دوليتين للمحاماة تناقشنا معهم ، وحضر مسئولون من هذه الشركات مؤتمرنا السابق يومى 8و9 يوليو 2011 فى واشنطن... ويتوقف الدخول فى هذا المجال كما قلت على إرادة الشعب القبطى وتصميمه على معاقبة الجناة بعد أن كرست مصر سياسة الإفلات من العقاب فى كل الجرائم التى وقعت على الأقباط، وبعد ان ارتكبت الدولة نفسها وبشكل مباشر هذه الجرائم كما حدث فى مذبحة ماسبيرو.
أننى أضع أمامكم هذا الأمر وكلى آمل أن نشكل فريق عمل كبير وذو ثقة من آراخنة شعبنا لكى نتحرك بسرعة فى هذا الاتجاه.
وحقا كما قال قداسة البابا بعد حادثة الكشح عام 2000 بأن النفوس لن تهدأ إلا إذا غطت العدالة الدم، ومن وقتها وحتى الآن سالت دماء الأقباط بكثرة ولم تتحقق العدالة نهائيا، ولهذا لم تترك الدولة المصرية للأقباط طريقا سوى طريق العدالة الدولية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.