والدة الطبيب: لن أترك دم ابنى .. والخارجية المصرية خائفة من انجلترا وقفة أمام قنصلية انجلترا احتجاجاً على عدم التحقيق في مقتل الطبيب كريم أسعد نظمت أسرة الدكتور كريم أسعد – الطبيب الذى قتل فى لندن لأسباب عنصرية- وقفة احتجاجية ظهر اليوم الثلاثاء أمام القنصلية البريطانية بالإسكندرية اعتراضا على عدم فتح التحقيق فى قضية مقتل الطبيب المصرى بمشاركة عدد من النشطاء السياسيين من ممثلى حركة "كلنا ، حزب المصريين الأحرار، وعدد من النشطاء المستقلين". حيث رددوا هتفافات " يا خارجية ايه بنتهان .. واحنا ولاد اشهر ميدان"،"عماد الفايد .. اشرف مروان .. وكريم اسعد قتلوه كمان"، " يا خارجية فينك فينك .. دم كريم بينا وبينك ". كما حملوا لافتات تطالب بالتحقيق والقصاص من قتلة الطبيب. أكدت السيدة "آمال محمد" – والدة كريم- أنها لن تترك دم ابنها حتى لو تخاذلت الخارجية المصرية عن إرجاع حقه ، مشيرة أن الخارجية المصرية خائفة من التحقيق فى القضية لأن ذلك سيؤثر على علاقات مصر مع دولة عظمى – على حد قولها . وأضافت أن الدكتور كريم كان يجرى أبحاث على استخدام بدائل لمادة المورفين المخدرة لاستخدامها فى العمليات الجراحية – حيث أن تخصصه هو التخدير – مضيفة أنه قد تمت سرقة أبحاثه، كما انه كان يعلم الكثير عن حقائق داخل مستشفى "برنسيس اوف ويلز" التى كان يعمل بها مما يشير إلى احتمالية قتله لتلك الأسباب فضلا عن كونه مصريا قائلة "مستكترين عليه تفوقه علشان عربى مصرى". كما أضاف محمد جوهر – خال كريم – أنه حتى الآن لم يتم التصديق على شهادة وفاة كريم من وزير الصحة أو من وزارة الخارجية المصرية ، معتبرا ذلك بمحاربة "ميت فى قبره"، وهذا أمر ليس مستغرب من وزارة مازالت تعيش فى عصر مبارك – على حد قوله- مما أسهم فى إهدار حق الطبيب المصرى. وأشار أن المسؤولين لا يهتمون إلا بالتشريفات والحفلات والمشتريات من عرق وأموال المصريين ، مؤكدا أنه لن يتم التخاذل في حق إبنهم أمام القضاء . كما وجه رسالة شكر للسيد "عمرو موسى " – وزير الخارجية الأسبق والمرشح المحتمل للرئاسة – لدعمه المعنوى والأدبى ووقوفه إلى جانب أسرة الطبيب. من جانبه قال – سعيد عز الدين – مسئول اللجان الشعبية لحماية الثورة المصرية أنه تجرى محاولات للضغط الخارجى من أجل التحقيق بمقتل الطبيب المصرى من خلال الاتصال بالجالية المصرية فى انجلترا للتواصل مع المواطنين الإنجليز من أجل عمل حركة ضاغطة دولية. يذكر أن هذا هو الطبيب المصري كريم حمد اسعد 31 سنه قتل ببريطانيا فى 24 أغسطس الماضى لأسباب عنصرية، كما تم إهمال جثته حتى تحللت ولم يعرض للتشريح لمدة ستة أسابيع حتى اختفت معالم الجريمة الخارجية، و بناء على تقارير كبار الأطباء فإن التشريح الكامل لن يفيد فى كشف الجريمه بل ستخفيها. وكان الطبيب كريم يستعد لعقد مؤتمر لإعلان عن بحث علمى فى مجال الطب بألمانيا.