تجرى انتخابات نقابة الأطباء يوم الجمعة القادم 14 أكتوبر على كافة المستويات النقابية بعد تسعة عشر عاماً من التجميد ويتطلع أطباء مصر إلى آفاق المستقبل من خلال مجلس نقابتهم الجديد الذي سيتم انتخابه هذا الأسبوع بمشيئة الله ينتظرون مجلساً نقابياً يتميز بالمهنية في أداءه بعيداً عن التيارات السياسية ، مجلس يتحرك من أجل نقابة لكل الأطباء نقابة ترفع شعار الاستقلال عن الأحزاب والتيارات السياسية وكذلك الاستقلال عن سيطرة وزارة الصحة على الأداء النقابي يريد الأطباء مجلساً جديداً يعبر عنهم وعن مطالبهم ويكون رأس حربة لهم ضد كل من يقف ضد تقدم الطب أو ضد حقوقهم المشروعة في ممارسة طبية نظيفة وموازنة صحية عالية ومنظومة عملية متقدمة . لا يريد الأطباء في المجلس الجديد أن يمارس السياسة من خلال العمل النقابي فقد أصبحت الأحزاب السياسية متاحة للجميع ومن يريد أن يعمل بالسياسة فليلجا للأحزاب وتظل النقابة لمن يريد العمل لرفعة شأن المهنة والدفاع عن كرامة وحقوق الطبيب فقط . وكذلك حماية الأطباء ومرضاهم ومحاسبة الأطباء المخالفين لقواعد المهنة وممارستها تجرى هذه الانتخابات في ظل جو مشحون بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير من مطالبات للأطباء لتحسين الأجور ووضعهم في الشريحة الأولى وتامين المستشفيات ورفع موازنة الصحة مما اضطرهم إلى عمل إضرابات جزئية متعددة فى وحدات الطوارئ والعيادات الخارجية بالمستشفيات لضعف الإمكانيات المادية والخدمية بهذه المستشفيات وعدم تأمين المستشفيات وتكاسل الأداء الشرطي فى الدفاع عن الأطباء والمؤسسات الصحية . وقد أدى ابتعاد مجلس النقابة الحالي والذي يسيطر على النقابة منذ تسعة عشر عاماً عن قضايا الأطباء واهتماماتهم إلى مزيد من الاحتقان بين الأطباء وأدى إلى وضعهم بين كفى الرحى ( النقابة والوزارة ) وبدلاً من توجيه جهودهم إلى معركة واحدة ضد التعسف الادارى والمالي أصبحوا يواجهون مجلس النقابة الذي رفض تبنى مطالبهم المشروعة اجر عادل وامن بالمستشفيات وتغير قانون النقابة والارتفاع بمستوى الخدمة الصحية . ومن هنا تأتى أهمية الانتخابات القادمة فى النقابة العامة للأطباء والنقابات الفرعية حيث نتطلع جميعاً لانتخابات مجلس مستقل يعمل بعيداً عن المؤاءمات السياسية والتوازنات الحزبية ويتطلع للارتفاع بشأن مهنة الطب والأطباء ويتنافس في هذه الانتخابات تياران أساسيان او قائمتين أساسيتين: القائمة الأولى يدعمها المجلس السامية وتسمى أطباء من اجل مصر وهى امتداد للمجلس السابق ومعبرة عن جماعته . والقائمة الثانية وهى قائمة الاستقلال وهى قائمة تأتى معبرة عن جموع الأطباء حيث تشتمل على مرشحين من أساتذة الجامعة وأطباء وزارة الصحة وكذلك من أعضاء الجماعات التي طالما حملت هموم الأطباء فوق أكتافها مثل أطباء بلا حقوق وأطباء التحرير أو شباب الأطباء إن هذه القائمة تعلى من قيمة العمل النقابي المستقل بعيداً عن السياسة وحساباتها المعقدة و يأتي التزامها الأول والأخير هو الطبيب وترفع شعار نقابة لكل الأطباء وجميع مرشحي هذه القائمة ( قائمة الاستقلال ) ممن لهم تاريخ في العمل العام وخدمة الأطباء سواء من المرشحين فوق السن أو الشباب الذين هم دون السن . وكذلك توجد قائمة أخرى للمرشحين يدعمها ائتلاف شباب الأطباء وهم مجموعة من شباب الأطباء المتحمسين لمطالبهم والذين يتطلعون للارتفاع بشان الطبيب والمريض معاً وتسمى هذه القائمة قائمة التغيير وهى لا تبعد كثيرا ًعن حيث الفكر والأهداف عن قائمة الاستقلال وكنت أفضل شخصياً بتوحيد الجهود في قائمة واحدة من المرشحين حتى نستطيع الوصول بالنقابة إلى التغيير والاستقلال المنشودين من خلال برامجها المشتركة وان لا يحدث تشتيت للجهود وتفتيت لأصوات الأطباء المتطلعين إلى التغيير والتواقين إلى مستقبل واعد لهم ولمهنتهم . ومع الأخذ في الاعتبار إن الانتخابات النقابية فردية إلا إن تجمع المرشحين في قائمة واحدة يهدف في الأساس إلى تسهيل الدعاية الانتخابية والمساعدة فى عدم بطلان الأصوات لان انتخاب عدد اقل أو أكثر من المطلوب يفسد الصوت وكذلك الوصول إلى الناخبين في جميع أنحاء مصر والاتفاق على برنامج مشترك للعمل من اجل التغير وإعلاء القيم السامية لمهنة الطب والأطباء الذين تدهورت أحوالهم في السنوات الأخيرة مثل كل القطاعات الخدمية بسبب تدنى الخدمات والموازنات العامة وتقاعس مجلس نقابتهم في الدفاع عن حقوقهم حتى إن أساتذة الطب الذين كانوا دائماً يهتمون بتوريث المهنة إلى أبنائهم أصبحوا ينصحون أولادهم بالابتعاد عن كلية الطب حتى .ينأوا بهم عن المعاناة الشديدة التي يتكبدها الطبيب من أول يوم له فى كلية الطب وحتى نهاية عمره يتطلعون إلى مجلس نقابي قوى متجانس . وفى النهاية : أدعو جميع زملائي الأطباء إلى المشاركة الايجابية فى هذه الانتخابات وتسجيل أنفسهم في النقابات الفرعية التابعة لمحل عملهم وتسديد الاشتراكات حتى يستمعوا بالانتخابات الديمقراطية داخل نقابتهم العتيدة و يأتي المجلس الجديد معبراً عن رغبتهم الحقيقية في نقابة حرة مستقلة تستحقها مصر ويستحقها الشعب المصري لان رفعة شأنه الطبيب تعلى من شأنه المريض لأنني من المؤمنين دائماً إن نقابة الأطباء هي نقابة للمريض في الأساس .