عقد المهندس أحمد عز - أمين تنظيم الحزب الوطني - مؤتمرا مفاجئا لدعم مرشحي الحزب الوطني بدائرة أجا بمحافظة الدقهلية في الانتخابات المؤجلة منذ عام 2005 والتي ستجري غدا الأربعاء. حضر المؤتمر المهندس مصطفي عقل - أمين الحزب بالدقهلية - وعضوا مجلس الشوري حسن البنا ومحمد شتا، وأعلن أحمد عز عن تنازل 13 مرشحا من إجمالي 30 مرشحا من المنتمين للحزب الوطني عن خوض الانتخابات غدا وهم ليلي التليس والمتولي طوبار وحسن وهبة وطه المغربي وسعيد قزامل ومحمد الطنبولي وحسن الشرقاوي ومحمود عريضة وعماد سليمان وقدم عز الشكر للمتنازلين وقال: لا مكان بيننا لمن لا يلتزم بالقواعد الحزبية المقررة. وأكد أمين التنظيم أن المعركة شرسة والأمر غير محسوم لكنه سيحسم غدا، فالدائرة بها 58 قرية تشمل 200 ألف ناخب، وخلال انتخابات 2005 صوت 75 ألف ناخب، وهذه الانتخابات لها طابع خاص؛ فمحافظة الدقهلية من أهم المحافظات التي يهتم بها الحزب الوطني بعد محافظة القاهرة، لذلك يجب أن نكون علي قلب رجل واحد من خلال خطة التحرك التي أعدها أمين الحزب مصطفي عقل مع القيادات الحزبية بمركز أجا. وأعلن عز أنه سيعقد اجتماعا للمكتب السياسي للحزب في الثالثة من مساء غد الأربعاء سيتم تخصيص أول 20 دقيقة منه للاستفسار عن انتخابات أجا من خلال خط الاتصال المفتوح الذي سيتم فتحه. وهاجم عز جماعة الإخوان قائلا: قرأت منشورا وزعته جماعة الإخوان المحظورة استفزني كثيرا حيث يوزع المنشور بعبارات تتناول مثلاً: «الموعد الجديد للانتخابات وفاء لدينكم» بما يعني أننا ليس عندنا دين وهذه هي المنافسة السياسية التي يروج لها أعضاء المحظورة، فهم يقولون مواطن واحد وصوت واحد ثم يختفي الصوت للأبد، فالإخوان يروجون للفكرة الإسلامية بمفهوم حركة حماس في فلسطين والانحياز لها بمفهومهم السياسي وارتداء هذا الرداء أهم من فكرة الوطن والحدود والأرض ففي وقت يتم فيه اختراق حدود مصر من خلال 1200 نفق، نري أعضاء الجماعة في ثورة لقيام مصر بتأمين حدودها وهو إجراء لا يعترض عليه أي نائب في أي من برلمانات العالم. وقال أمين تنظيم الوطني إن انتخابات نقابة المحامين تم خوضها من خلال الحزب الوطني والجماعة المحظورة، وكانت نتيجتها أن التيار القومي للمحامين عن الحزب الوطني حصل علي 86 % من الأصوات مقابل 14 % للمحظورة، حين شعر المحامون بأن الحزب الوطني هو حزب الإصلاح والتنمية، مضيفا: يكفي ما حققناه خلال السنوات الماضية من خلال الحزب برصف الطرق وتركيب سنترالات آلية وشبكات صرف صحي وتدعيم مراكز الشباب وقرارات العلاج علي نفقة الدولة. من جهة أخري استنكر ياسر أبو فلوس - المرشح علي مقعد الفئات - ما حدث له خلال جولة انتخابية قام بها أثناء لقاء عز، مشيرا إلي أن الشرطة كانت تحمي مؤتمر الحزب الوطني وخرجوا علينا فكسروا سماعات الصوت وأرهبوا المواطنين من حولي وكأننا خارجون علي القانون طالما أننا غير موجودين بمؤتمر عز. وأضاف أن ما حدث هو صورة مما سنري الدائرة عليه غدا من فرض السيطرة الأمنية علي كل مكان، ومنع المواطنين من الذهاب للانتخابات، وقال إن نسبة الحضور ستكون منخفضة للغاية نتيجة للتعتيم علينا وفرض السياسة الأمنية علي اللجان.