وكأننا كنا نؤذن في مالطا ..يا ناس ياهو الدستور قبل الانتخابات ..ده الصح ، لكن مين يسمع ومين يجيب .. إتعمل الاستفتاء واللي قالوا نعم قد اللي قالوا لأ مرتين وزيادة ..ونسبة الإخوان والسلفيين من اللي قالوا نعم قليلة ، والأغلبية من أصحاب نعم لا يعرفوا إخوان ولا يعرفوا سلفيين .. عايزين الاستقرار والعجلة تتنيل تمشي ، وانضحك عليهم نتيجة الأمية المتفشية ان اللي يقول نعم حيدخل الجنة .. واللي يقول لأ جهنم وبئس المصير .. المضحك بقى في الأمر ان لاعجلة مشيت ، ولا استقرار حصل ، ولاغزوة الصناديق أتت أكلها ، والدنيا اتعكت اكتر ماهي معكوكة .. وأدي الإخوان أصحاب " نعم " مش عاجبهم المجلس العسكري .. ولا السلفيين راضيين عن اللي بيحصل .. ولا اللي لا ليهم في الطور ولا الطحين - اللي كان نفسهم في الاستقرار والعجلة اللي فلقونا بيها تمشي - ارتاحوا .. الاقتصاد زفت ومش الثورة السبب .. السياحة انضربت وبرضه مش الثورة السبب .. والتخبط هو شعار المرحلة الراهنة وربنا يستر ع البلد .. وأكاد أسمعها من الإخوان والسلفيين وبتاع غزوة الصناديق ، واللي كانوا ينشدون الاستقرار : كنت فين يا لأ .. لما قلت أه. وعمنا وعم الحكومة الدكتور عصام شرف اللي اتشال فوق الكتاف والراس في قلب ميدان التحرير .. وقال الثوار " أه " بالفم المليان .. أهو واحد مننا وحاسس بهمنا ووجعنا ، وعارف القرد مخبي غداه فين والثعابين فين شقوقها وحيجيب التايهة .. ومسك شرف وأكل الفول والطعمية عشان يثبت لنا انه واحد مننا " ماشي " .. وبعدين طلع مع كل الاحترام له - مش قد هذه الثقة ، لاهو عارف يراضي المجلس ولا عارف يراضي الثوار ولا عارف هو نفسه عايز ايه .. والدنيا تتشال وتتحط ، والباشا كأنه ريس حكومة تانية .. مش قدها يا ابن الحلال سيبها ، ومحدش فينا زعلان .. ولو قدها خلينا نشوف أمارة ، أحسن روحنا بقت في مناخيرنا .. حنلاقيها منك ولا من العسكري اللي قاعد يلاعبنا حوريني ياكيكا وخلىّ الأحزاب تخبّط في بعضها ، وكله بقى يشك في كله ومحدش بقى فاهم حاجة .. عشان تفضل الأمور متلخبطة .. ويفضل المجلس قاعد بحجة إنها لازم تتظبط. .. وكنت فين يا لأ لما قلنا لشرف أه. واسامة باشا هيكل وزير الاعلام الجديد حيجي عليه اليوم اللي يقول فيه هو كمان : كنت فين يا لأ .. بس بعد ما الدنيا تخرب بحق ، ويؤدي مهمته على أكمل وجه حسب الخطة الموضوعة له .. يخرب بيت أبو ده كرسي ويا له من سحر عجيب .. أكاد أتخيل ان معالي الوزير هيكل وافق فقط على تولي وزارة الإعلام التي اتفق كل العقلاء في البلد والعالم ان وجودها لا فائدة ولا جدوى منه .. اقول انه وافق فقط ليكتب في " السي في " بتاعته بعد شهر او شهرين او سنة أنه كان وزيرا للإعلام في دولة بحجم مصر .. ليس طمعا بالطبع ان ذلك سيؤهله لتوقيع عقد عمل في دولة خليجية بمنصب وزير ، ولكن أكيد سيشفع له هذا المنصب السابق - وأكيد حيبقى سابق - في وظيفة مرموقة ياخد منها الشيء الفلاني .. بس طبعا الدولة الخليجية مش حتكون قطر التي لا يجرؤ هو على الاقتراب منها وإلا رحلّوه بعد أسبوع بتهمة إزعاج الجيران وهو قاعد يغني لنفسه ومش مصدق : انا كنت وزير إعلام مصر زي الفقي والشريف .. وخرجت منها " نظيف " من غير نيابة ولا بوليس! اما السيد وزير الداخلية منصور العيسوي فسوف يأتي اليوم الذي سيصرخ فيه " كنت فين يا لأ " .. ما كنت قاعد في بيتنا مستريح ومستورة والحمد لله .. قلت مفيش في الداخلية قناصين .. طلع فيه .. ما انا ما كنتش اعرف ، لولا عمر عفيفي الله يستره نشر على جوجل موقعهم والمعسكر اللي بيدربوا فيه .. ما حد كان يقوللي يا ولاد الحلال .. انا كنت ع المعاش بقالي عشر سنين ومعرفش اخر التطورات الجهنمية لحبيب العادلي .. حد كان ينبهني قبل ما افتح صدري واتحدى .. دي وزارة ايه ديه اللي محدش بيقول فيها حاجة لحد؟! اخر ناس بقى اللي حيقولوها .. المحامين الشطار اللي بيدافعوا عن النصابين " الهليبة " عندما يقول الله كلمته .. كلمة الحق التي لا قبلها ولا بعدها كلمة .. عندما يرون العدل الإلهي بأعينهم ويدركون المعنى العظيم للأية الكريمة " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين " .. ساعتها حيقولوا في نفس واحد : كنت فين يا لأ لما قلنا أه .. صحيح اخذنا فلوس بالهبل .. بس الكفن مالوش جيوب وحنروح من ربنا فين.