لا تزال استعدادات الأجهزة التنفيذية لمواجهة السيول بمطروح تقتصر علي عقد اجتماعات بعيدًا عن الواقع، فضلاً عن إهمال المرور علي مخرات السيول والوديان ومعرفة مدي استعدادها وإزالة العوائق التي تعترض سير السيل والاكتفاء ببحث وتدبير وسائل الإعاشة والإقامة والبطاطين والخيام للمتضررين حال وقوع الكارثة في ظل أخطار السيول التي تهدد محافظة مطروح سنويا. ومع وقوع كارثة السيول بمحافظات سيناء والصعيد كلف اللواء أحمد حسين - محافظ مطروح - إدارة الأزمات بمراجعة هذه الأمور علي الطبيعة وعمل اللازم وإعداد تقرير بها. وتهدد السيول بعض المناطق بمحافظة مطروح بسبب البناء في الوديان ومخرات السيول بعد التعدي علي السدود والتجهيزات التي أقامتها الدولة لترويض السيول والاستفادة بمياهها، كما أن مدينة السلوم يهددها خطر السيول لوقوعها أسفل سلسلة من الجبال الشاهقة، حيث يؤكد الخبراء أن أي سيل قد يغرق المدينة، بينما تشهد محافظة مطروح سنويا أمطارا غزيرة وسيولا متوسطة خلال مواسم الشتاء بسبب تضاريسها وموقعها الجغرافي علي ساحل البحر المتوسط، وكان آخر هذه السيول نهاية شهر أكتوبر الماضي، حيث قطعت السيول خط السكة الحديد عند الكيلو 10 بمدخل مدينة مرسي مطروح، كما قطعت السيول الطريق الدولي في أكثر من مكان بسبب انخفاض مستوي الطرق في بعض المناطق وعدم وجود مخرات للسيول تمر أسفل الطرق في هذه المناطق. المهندس إبراهيم عبدالعال - رئيس قطاع السدود بجهاز تعمير الساحل الشمالي - أكد أن المناطق الأكثر عرضة للسيول هي مدينة السلوم بسبب طبيعتها الجغرافية، حيث تقع أسفل سلسلة من الجبال التي يصل ارتفاعها لمئات الأمتار، في حين أن معظم أراضي مطروح مسطحة وتختلف تضاريسها الطبيعية عن سلسلة جبال البحر الأحمر والعريش وأسوان، مما جعلها أقل تضررا من أخطار السيول.