التقى محمد عمرو، وزير الخارجية، بعد ظهر اليوم الاثنين مع الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو، أمين عام منظمة التعاون الإسلامى الذى يزور القاهرة حاليا، حيث جرى بحث تطورات الملف الفلسطينى أمام الأممالمتحدة والإعداد للقمة المقبلة للمنظمة ، وكذلك جهود الأمانة العامة للمنظمة لتطويرها وتعزيز دورها. وقال أوغلو عقب اللقاء أن المنظمة على اتصال دائم مع كل من البوسنة والجابون الدولتين الإسلاميتين في إطار التنسيق مع هاتين الدولتين بشأن مسألة عضوية فلسطين فى الأممالمتحدة فى ضوء عضويتهما الحالية فى مجلس الأمن الدولى .. وقال أنه أرسل منذ أيام خطابا الى الرئيس الجابونى ولأعضاء الرئاسة البوسنية معربا عن الأمل فى أن تقف هاتين الدولتين مع التاريخ وليس ضد التاريخ. وبالنسبة لنيجيريا، الدولة العضو فى مجلس الأمن، قال ان نيجيريا أعلنت صراحة أنها مع القضية الفلسطينية وستصوت لصالحها. وحول مخاطر إقحام الخلاف المذهبى بين السنة والشيعة فى خضم الثورات العربية خاصة فى البحرين ورؤيته لهذا الأمر، قال أكمل الدين إحسان أوغلو أن الاختلاف المذهبى هو حقيقة تاريخية فى العالم الإسلامى منذ ظهور الاسلام وحتى اليوم.. وهذا واقع تعايشنا معه لقرون ولم يكن طوال هذا التاريخ هذا الصراع المذهبى الذى يدعو اليه البعض.. فيجب أن نرجع لأصولنا التاريخية والتعايش بين المذاهب ويجب عدم اقحام السياسة فى مذاهب والمذاهب فى السياسة. من جانبه قال المستشار عمرو رشدي، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية قد شدد خلال المقابلة على أهمية الحفاظ على تماسك الموقف الإسلامى الداعم للقضية الفلسطينية فى الأممالمتحدة ، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية كانت الدافع الرئيسي وراء إنشاء منظمة التعاون الإسلامى ذاتها عام 1969. كما جرى خلال المقابلة بحث سبل تنسيق المساعى العربية والإسلامية لحشد الأصوات الداعمة للطلب الفلسطينى داخل مجلس الأمن. وأضاف أن الحديث تطرق إلى القمة الإسلامية المقبلة، حيث أعاد وزير الخارجية التأكيد على تمسك مصر باستضافة القمة فى النصف الأول من العام المقبل، مؤكدا ما توليه مصر من أهمية للتعاون مع كافة الدول أعضاء منظمة التعاون الإسلامى لتطوير المنظمة وتعزيز دورها فى المحافل الدولية، بما يجعل الصوت الإسلامى فى تلك المحافل أكثر تأثيرا وأوسع نفوذا.