ائتلاف شباب الثورة: المجلس العسكري يقود الثورة المضادة في مصر عمار علي حسن قال عمار علي حسن الخبير السياسي أن الثورة المصرية تتعرض للتشويه، بدأت مع محاولة تجريم وتحريم الحق الطبيعي في التظاهر باعتباره حق يكفله القانون إذا كان التظاهر سلميا، ثم المرحلة الأخرى وهي تشويه الثوار أنفسهم من خلال اتهامهم بأنهم رؤوس حربة لمخططات خارجية، تبعها المرحلة الثالثة وهي تشويه الثورة نفسها، ومحاولة تحميلها ما نحن فيه من عدم استقرار مع أن الثوار لا يحكمون مصر. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الذي عقده ائتلاف شباب الثورة مساء أمس الأحد بشارع محمد نجيب بالإسكندرية. وأكد الخبير السياسي أنه في حالة عدم قيام هذه الثورة لكنا مقبلين على كوارث حقيقة إما توريث، أو ثورة جياع فى بلد وصل من هم تحت خط ، والسيناريو الكارثى الثالث هو الصدام الذى كان يبدو حتمياً بين جهاز أمني، عنيف حمل على أكتافه مشروع التوريث وبين الجيش المصرى الذي كان يعارض مشروع التوريث إلا أنه كان عاجزاً عن إيقافه. وأوضح أن الثورة المصرية يحيط بها 7 ثعالب تريد أن تجهض الثورة لكي تعيد النظام القديم، أولهم فلول الحزب الوطني البائد الذي لم يصدر قانون بعزلهم سياسيا بعد أن أفسدوا المجالس المحلية ومجلسي الشعب، فضلا عن القوى التى التحقت بالثورة وأردات أن تديرها لصالحها، علاوة على طبقة رجال الأعمال الذين نهبوا وسلبوا وسنت لهم التشريعات، والقوانين التى حمت هذا النهب. وأكد أن انضمام المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى الثورة المضادة وذلك حين أتى بحكومة من الحزب الوطنى وقال حتى الإجراءات التي اتخذت لحماية الثورة كانت من القضاء المصري مثل حل الحزب الوطني، وحل المجالس الشعبية المحلية. ثم يأتي دور القوى الإقليمية خاصة دول الخليج التى لا تريد لهذه الثورة أن تكتمل لأنها تعلم أن مصر إن تغيرت سيتغير العالم العربي كله، لذلك تحاول الدفاع عن عروشها. وأضاف عمار الثعلبين السادس والسابع هما العدو الصهيوني والولاياتالمتحدة لأمريكية، فإسرائيل اعتبرت مبارك كنز إستراتيجي لذلك تحاول أن تكتسب وجوها أخرى تشبه مبارك، ثم الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تريد الحفاظ على مصالحها الشخصية بما يضمن لإسرائيل تدفق النفط وحماية الممر الملاحي المتمثل في قناة السويس. وأشار عمرو الشوبكي، الخبير السياسي بمركز الأهرام، إلى التحديات المستقبلية التى ستواجهها مصر فى الفترة القادمة، والتحديات التى سيواجهها شباب الثورة والأحزاب السياسية الجديدة والمجتمع المصري خلال المرحلة الانتقالية، التي وصفها الشوبكي بأنها الأسوأ في تاريخ البلاد حتى تشهد التغيير الذي نادت به ثورة 25 يناير. وقال أن الشعب المصري أضاع 8 أشهر منذ اندلاع الثورة بسبب غياب سياسة عمل للحكومة وعدم قيامها بأي شئ تجاه الشعب المصري. وأوضح الشوبكي أن نظام مبارك لم يكن أكثر النظم العربية استبداد فهناك من هم أكثر استبدادا منه، وعلى الرغم من ذلك فإن الفساد الذي حدث في عهده لم يحدث منذ عهد محمد علي، وقال أن القضية ليست تغييرا في الأشخاص وإنما في التغيير الجذري في مؤسسات الدولة فمبارك سقط في 11 فبراير إلا أن أجزاؤه لا تزال باقية حتى الآن. ووضع الشوبكي خطة للتقدم بمصر في فترة من 6 شهور إلى عام كامل ليتم إعادة بناء مصر من جديد بسواعد شباب الثورة، وقال هؤلاء الشباب نحن نتعلم منهم مثل ما يحدث في باقي المجتمعات الناضجة. من جانبه، انتقد خالد تليمة، عضو ائتلاف شباب الثورة، خضوع الأحزاب السياسية وموافقتها على وثيقة «إفلاس المجلس العسكري»، وقال أن الثورة المصرية كانت واضحة بأهدافها منذ بدايتها إلا إن هذه المطالب لم ينفذ منها شئ واحد حتى الآن. وشدد على ضرورة انتهاء النظام الفردي باعتبارها ظاهرة انتهت من النظم الانتخابية في العالم، وقال تليمة: «المجلس العسكري ليس خط أحمر، وإنما الشعب المصري هو الخط الأحمر، وما يحدث الآن من انفلات أمني أو أي أحداث أخرى إنما هي مصطنعة وتدل علي عدم حسن إدارة المرحلة الانتقالية»، مؤكدا أن العسكري يقود الثورة المضادة في مصر وعلى الرغم من ذلك سيكمل الشعب المصري ثورته.