مرشح مستقل: مأمور المركز طلب ألا نبدأ الدعاية قبل صدور التعليمات التي لم تصدر حتي الآن حسين سبع يمارس الحزب الوطني ضغوطا كبيرة علي المرشحين في دائرة «أجا» بمحافظة الدقهلية لدفعهم إلي التنازل، قبل إجراء انتخابات الدائرة لمجلس الشعب بعد غد الأربعاء، إذ تنازل غالبية المرشحين المنتمين للحزب الوطني لصالح النائبين السابقين عبد الفتاح دياب وأحمد الفقي وأهمهم محمود عريضة وليلي التليس ومرشح التجمع رأفت سيف الذي أعلن عن انسحابه في بيان أكد فيه أنه انسحاب مؤقت لقصر المدة المتبقية علي الانتخابات القادمة ليتبقي المرشح الإخواني حسين سبع الذي ينافس علي مقعد العمال وياسر أبو فلوس المنافس علي مقعد الفئات، الذين رفضا التنازل بالرغم من الضغوط التي تمارس عليهما من الجهات الأمنية. ونجحت الضغوط الأمنية في تقليص عدد المرشحين إلي أقل من النصف، بالرغم من أنه لم يتبق سوي شهور قليلة علي انتخابات مجلس الشعب الجديد، وهي الدائرة المؤجلة منذ عام 2005 التي أصدر اللواء حبيب العادلي، وزير الداخلية، قرارا بإجراء الانتخابات يوم 10 فبراير علي أن تكون الإعادة في 17 من الشهر نفسه. ويقول ياسر أبو فلوس - المرشح المستقل - إن الداخلية أعلنت عن موعد الانتخابات وبالرغم من ذلك فقد فرضت التعتيم علي الدعاية ومنعت المؤتمرات وذلك بعد أن أمر العميد محمد حجي - مأمور مركز أجا - بألا نبدأ في الدعاية قبل صدور التعليمات التي لم تصدر حتي الآن. ويضيف أبو فلوس: بالرغم من أن الأوضاع تغيرت الآن عن عام 2005 بعدما تم إلغاء الإشراف القضائي حتي يسهل السيطرة الأمنية علي اللجان، فضلا عن أنه لم يتم استخراج توكيلات المرشحين حتي الآن، وأكد أن التزوير لصالح الحزب شيء مفرغ منه والنية مبيتة بعدم السماح لأي مرشح بالتواصل مع الجماهير. من جانبه، قال حسين سبع، مرشح الإخوان علي مقعد العمال، إننا نحاول التواصل مع المواطنين بأي وسيلة ونقوم بعمل جولات انتخابية فقط دون أي دعاية، ورغم قصر الفترة المتبيقة من عمر المجلس فإننا نواصل المسيرة مع أبناء الدائرة لنثبت للجميع أننا لا نسعي إلي مقعد وإنما نسعي فقط أن نثبت وجودنا في الشارع. ويضيف سبع: خضنا انتخابات 2005 ومورست ضدنا كل أدوات التزوير من تضييق ومنع وإغلاق كامل لقريتي نوسا الغيط ومنع المواطنين من الخروج من الشارع ورغم ذلك حصلت علي 37 ألف صوت وهي نسبة أعلي ثلاثة أضعاف من أقرب منافس لي، لذلك فالأمل كبير في نجاحي إذا تمت الانتخابات بالأصوات أما إذا تمت بالتزوير فلا أعلم ماذا ستكون الحال.