أكد الدكتور ياسر عبد القادر أستاذ علاج الأورام ورئيس مركز علاج الأورام بالقصر العينى أن سرطان القولون يتميز عن بقية أنواع الأورام في مراحله المتقدمة بالاستجابة للعلاج الكيميائي والموجه مما يضاعف من آمال الشفاء وليس التخفيف واستحداث العلاج الموجة يعد إنجاز علمي حقيقي وبعد أن كانت نسبة الشفاء لا تتعدى 5% أصبحت تقترب الآن من 50% ، و أشار إلى أن نسبة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم تمثل حوالي 10-12% من إجمالي حالات السرطان في مصر وأضاف: "ينتشر المرض بنسبة أعلى لدى الذكور تبلغ 3:1، كما يصيب 30% من المرضى في سن مبكرة (أقل من 45 سنة) ومن هنا تأتي أهميته كمشكلة قومية صحية في مصر لأنه يصيب حقبة عمرية منتجة وبالتالي له تداعياته الاقتصادية." جاء ذلك فى المؤتمر السنوى الثانى للجمعية المصرية لأمراض السرطان بالتعاون مع الجمعية الامريكية للسرطان( أسكو) أمس الجمعة وقد شارك فى المؤتمر أكثر من 400 طبيب من مختلف التخصصات المتصلة بعلاج وجراحة الأورام . ومن جانبه قال الدكتور مصطفى الصيرفى أستاذ علاج الأورام أن هناك تطور كبير فى العلاجات الموجهة والتى تستخدم فى علاج الأورام ، وهى جيل حديث من العلاج الذى يهاجم خلايا السرطان فقط و لا يهاجم خلايا الجسم مما يوقف إستمرارية نشاط الورم، وهو يضاف إلى العلاج الكيميائى أو العلاج الاشعاعى حسب نوع الورم ومكان وجوده وأوضح أن القولون الشرجى الذى يعد ثالث انواع السرطانات انتشارا أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن إضافة العلاج الموجه مثل سيتوكسيماب إلى العلاج الكيميائى فى علاج سرطان القولون المنتشر يحسن من النتائج المتوقعة من إستخدام العلاج الكيميائى بمفرده مثل (معدلات الإستجابة، تقليل مخاطر تطور المرض، معدلات الحياة) ، ولتحديد العلاج الموجه المناسب لسرطان القولون الشرجى المنتشر، يتم عمل تحليل يسمى "كيراس" KRAS وهو أول دليل حيوى تم تحديده فى سرطان القولون الشرجى. ولقد وجد أن مرضى القولون الشرجى المنتشر يحصلون على معدلات إستجابه حتى 80% مع تقليل مخاطر تطور المرض لأكثر من 40% من المرضى عند معالجتهم بالعلاج الموجه (و هذا التحليل متوفر فى مصر و لا تزيد تكلفته عن 1000 جنيه و يتم عمله بصوره روتينيه قبل بداية العلاج بالعلاج الموجه .