بعد توجيه اتهامات له بتعيين معارفه في مناصب قيادية داخل الوزارة، تراجع الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والري عن تعيين الدكتور أحمد رجب القائم بأعمال رئيس قطاع مياه النيل في الفترة من يوليو وحتى 27 سبتمبر الماضي رئيساً للقطاع، وعين بدلاً منه الدكتور محمد عبد العاطي المنسق الإقليمي لمشاريع التخطيط النموذجي والإنذار المبكر بالفيضانات بالمكتب الفني الإقليمي للوزارة بأثيوبيا. وأوضحت مصادر مطلعة بالوزارة ل"الدستور الأصلي" أن قنديل قد أصدر قراراً بتعيين عبد العاطي يوم الأربعاء الماضي بعد أن واجه العديد من الاتهامات في بداية الأسبوع الماضي من العاملين بالوزارة، بنيته في تعيين رجب "نائبه" أثناء فترة توليه رئاسة قطاع مياه النيل عقب الثورة، كرئيس للقطاع. وأضافت المصادر أن وزير الري قد قرر إبعاد رجب عن قطاع مياه النيل نهائياً، وأصدر قراراً بندبه للعمل كنائب لرئيس قطاع المياه الجوفية التابع لمصلحة الري، رغم رغبة رجب الشديدة في العمل في قطاع مياه النيل –حسب قول المصادر- وفي السياق ذاته أصدر قنديل قراراً آخر يوم الثلاثاء الماضي بنقل الدكتور أحمد بهاء الدين رئيس بعثة الري المصري بالسودان من العمل بالبعثة إلى العمل كرئيس للإدارة المركزية لإدارة الموارد المائية والري بالمحافظات، وتعيين الدكتور محمد إبراهيم شحاته علي بدلاً منه في رئاسة بعثة الري المصري بالسودان. وأكدت المصادر أن كلاً من أحمد رجب، وأحمد بهاء الدين من فلول النظام السابق ومن المشاركين في فساده، لذلك قرر الوزير إبعادهما عن هذه القطاعات الحيوية الهامة التي يعملون بها ونقلهما إلى أماكن أخرى حتى تهدء أصوات المناهضة لوجودهما من العاملين في هذه القطاعات.