الاجتماع الخامس لمرشحي الرئاسة السبعة أمس كان مختلفا، إذ شهد الغياب الأول للدكتور محمد البرادعي رغم مشاركته في الاجتماعات الأربعة الأولى، إضافة إلى انسحاب حازم صلاح أبو إسماعيل قبل نهاية الاجتماع مبديا تحفظه على البيان الذي وقّع عليه خمسة من المرشحين الرئاسيين وقاموا بإرساله إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة. المرشحون الخمسة الآخرون، عمرو موسى ود.محمد سليم العوا ود.عبد المنعم أبو الفتوح والمستشار هشام البسطويسي وحمدين صباحي، أعلنوا عقب انتهاء الاجتماع أنهم قاموا بإرسال بيان إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة بما يرونه لازما للانتقال السلمى للسلطة وتحقيق التحول الديموقراطي في البلاد. وأضافوا أنهم مستمرون فى تشاورهم معا ومع القوى السياسية كافة لتحقيق ما يتطلع إليه الشعب المصرى إليه بأكفأ الوسائل وأسرعها، وأشاروا إلى أنهم سيعقدون مؤتمرا صحفيا فى وقت لاحق خلال أيام لتوضيح الموقف. أهم ما جاء فى البيان الذى تم رفعه للمجلس العسكري، مطالبته بتحديد مواعيد دقيقة ومعلَنة للانتخابات البرلمانية والرئاسية، والأهم تحديد موعد لمغادرة المجلس العسكرى السلطة، واتخاذ خطوات لمعالجة الانفلات الأمنى فى الشارع المصرى من خلال التزام الحكومة بوضع خطة أمنية قابلة للتنفيذ، والإلغاء الفورى للمحاكمات العسكرية للمدنيين، وإنهاء حالة الطوارئ قبل إجراء الانتخابات النيابية، وإقرار قانون السلطة القضائية قبل الانتخابات البرلمانية، وتفعيل قانون الغدر. وهي البنود التى سبق ل«الدستور الأصلي» نشرها فى عددها الصادر فى السابع عشر من سبتمبر الحالى، والتى صاغها مجموعة من شباب ائتلافات الثورة، بتفويض من المرشحين السبعة.