قالت مصادر أمنية بمحافظة الإسماعيلية أنه يشتبه أن الصواريخ المضادة للطائرات و منصات إطلاقها التي عثر عليها مساء أمس بمنطقة جبلية بالإسماعيلية بالقرب من المجرى الملاحي لقناة السويس قد تم تهريبها من دولة مجاورة قد تكون ليبيا أو السودان وأنها كانت في طريقها إلى شبه جزيرة سيناء دون أن تعرف وجهتها النهائية. وقال مصدر: الصواريخ التي عثر على ثمانية منها داخل أربعة صناديق خشبية كانت حديثة الصنع وكاملة الأجزاء وبحالة جيدة وهي صواريخ أرض / جو طول الصاروخ الواحد نحو مترين فيما بلغ طول منصات الإطلاق70سمنيتر وعرضها نصف متر وارتفاعها40سم. وأضاف أنه يتم حاليا فحص هذه الصواريخ لمعرفة بلد المنشأ بعد أن طمست بياناتها، وضبطت قوات الشرطة أيضا أربعة صناديق أخرى فارغة خاصة بقذائف أر بي جي الصاروخية. وتابع المصدر أنه يرجح أن يكون الأشخاص الذين كانت بحوزتهم هذه الصواريخ قد فروا من المكان بعد أن شعروا بوجود رجال الشرطة بالمكان. وكان مسؤول أمني قد قال أمس أن الصواريخ من مخلفات الحروب العربية / الإسرائيلية بالمنطقة. وعثرت دورية أمنية مصرية كانت تقوم بعملية تمشيط روتينية على الصواريخ بمنطقة أبو خليفة على بعد نحو كيلومترين من القطاع الشمالي لقناة السويس. ولم يتم ضبط أى مشتبه بهم بالمنطقة إلا أنه وجدت بها أثار إطارات سيارات وأقدام بشرية، وقال المصدر أنه قد تم تشديد الإجراءات الأمنية على طول المجرى الملاحي لقناة السويس و المعابر التي تربط بين ضفتي القناة وتؤدي إلى سيناء بعد ضبط الصواريخ . وقال مصدر أمني: يتم عمل تمشيط دوري ومكثف على طول المناطق الجبلية على طول ضفتي القناة الغربية والشرقية بحثا عن أي أسلحة أخرى. وأضاف أنه تم أيضا تشديد إجراءات التفتيش على جميع المعابر التي تربط سيناء بالوادي خاصة معديات نقل الأفراد والسيارات التي تعمل بين ضفتي القناة وجسر قناة السويس بواسطة كلاب مدرية وأجهزة كشف المفرقعات. وقال المصدر أن عمليات التمشيط لم تسفر عن ضبط أي ذخائر أو أسلحة أخرى بالمنطقة.