"جميع الإرهابيين مصريون" كانت تلك نتائج التحقيق الذى أجراه جيش تل أبيب حول مقتل 8 إسرائيليين و5 من رجال الشرطة المصريين فى منتصف أغسطس الماضى على الحدود بين الجانبين، وفقا لما أشارت إليه الإذاعة العبرية وصحيفة «معاريف» الإسرائيلية، وأضافتا أن جميع مرتكبى "العملية التخريبية" شمالى إيلات مصريون بينهم شرطى فى الخدمة وأن "لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية ومقرها قطاع غزة قامت بتجنيد هؤلاء المخربين وأمدتهم بالسلاح للقيام بعملية انتحارية داخل حدود إسرائيل واختطاف إسرائيلى سواء مدنيا أو عسكريا". وفى أول اعتراف إسرائيلى بمقتل الجنود المصريين على يد جنود تل أبيب قالت الإذاعة و«معاريف» إن "أفرادا من هذه المجموعات أطلقوا نيران القناصة من الجانب المصرى وتسللت 3 مجموعات أخرى إلى الجانب الإسرائيلى هاجمت أوتوبيسات وسيارات" موضحتين أن "معظم رجال الشرطة المصريين قتلوا بنيران جنود إسرائيليين فى مرحلة متقدمة من العمليات، بعد رد هؤلاء الجنود على مقتل بسكال إبراهامى أحد زملائهم". وقالتا إن «استنتاجات التحقيق مبنية على تشخيص جثث الإرهابيين لكن السلطات المصرية ترفض هذه الاستنتاجات جملة وتفصيلا كما تطالب القاهرة تل أبيب بتحمل المسؤولية والاعتذار علنا» مضيفتين أن "ضباطا إسرائيليين قاموا بعرض النتائج على القاهرة إلا أن الانطباع الذى حصل لديهم هو أن القيادة المصرية لا تريد التطرق إلا إلى مقتل شرطييها على يد إسرائيليين". وكانت تل أبيب قد أعلنت بعد أيام من الهجمات على الحدود نتائج تحقيقاتها الأولية زاعمة أن 3 من منفذى الهجمات على إيلات مصريون، علاوة على ادعائها قيام الجنود بكل ما فى وسعهم لعدم استهداف نظرائهم المصريين. من جهة ثانية، رفض مصدر عسكرى الرد على ما نشرته الصحف الإسرائيلية عن نتائج تحقيقات الهجوم على إيلات فى 18 أغسطس الماضى وانتهت بمقتل 8 إسرائيليين التى قالت إن الجيش الإسرائيلى انتهى منها إلى أن منفذى الهجوم كلهم مصريون. وقال المصدر إن تبليغ نتائج التحقيقات يكون من خلال وزارة الخارجية وأشار إلى متابعة لجنة خاصة خطوات التحقيقات مع الجانب الإسرائيلى الذى يُطلع مصر عليها فى إطار تعاون لإنهاء الأزمة بشكل مقبول للجانب المصرى. من جهة أخرى قالت مصادر خاصة إن الهجمات على إسرائيل وما تبعها من اعتداء الإسرائيليين على الحدود المصرية وقتل الجنود المصريين فى سيناء كلها تخضع لتحقيقات من ثلاثة أطراف، مصر وإسرائيل وقوات حفظ السلام، وإن كل جانب ينتهى من إعداد التقرير الخاص به، يتبادله مع الطرفين الآخرين للوصول إلى نتائج مقبولة من الجانبين. وأشار المصدر إلى أن الجانب المصرى يجرى تحقيقا شاملا فى ظروف الهجمات على إيلات ومقتل الجنود المصريين، وشدد على أن مصر تنتظر نتائج تقرير قوات حفظ السلام وإبلاغها بنتائج التحقيقات الإسرائيلية لدراستها والرد عليها.