خلص تقرير أعدّه الجيش الإسرائيلي إلي أن منفذّي هجمات أم الرشراش "إيلات" التي ضربت أهدافاً إسرائيلية وأسفرت عن مقتل ثمانية إسرائيليين، الشهر الماضي، هم جميعاً مواطنون مصريون وبينهم شرطي مصري . بيد أن التقرير الذي نشرت معطياته صحيفة معاريف العبرية، في عددها الصادر اليوم الأربعاء (21/9)؛ زعم أن لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية في قطاع غزة – التي قتل الجيش الإسرائيلي ثلاثة من قادتها في غارة جوية عقب العملية - قامت بتجنيد منفذي العملية العسكرية المركبة والذين يسكنون في سيناء، وقامت بتدريبهم وإمدادهم بالسلاح، فضلاً عن تقديم الدعم اللوجستي لهم، حسب التقرير. كما زعم التقرير، أن الهدف من هجمات أم الرشراش كان القيام ب"عملية انتحارية" داخل الأراضي المحتلّة عام 1948، واختطاف مدني إسرائيلي أو جندي في جيش الاحتلال. ووفق المعطيات التي قالت الصحيفة إنها تستند إلى نتائج تشخيص جثث منفذي العملية، فإن قناصة مصريين قاموا بإطلاق النيران من داخل الأراضي المصرية باتجاه أهداف إسرائيلية في أم الرشراش (جنوب الأراضي المحتلة عام 1948)، في حين قامت ثلاث مجموعات أخرى بالتسلّل إلى داخل أراضي ال 48 وهاجمت حافلات عسكرية ومدنية إسرائيلية، ممّا أسفر عن مقتل ثمانية إسرائيليين. واعترف تقرير الجيش الإسرائيلي أن الجنود المصريين الستة الذين قتلوا بنيران مروحية إسرائيلية على الحدود المشتركة بين سيناء والأراضي الفلسطينية المحتلة، سقطوا في مرحلة متقدمة من العملية في إطار ردّ عسكري إسرائيلي على مقتل جندي إسرائيلي واحد في بداية الهجمات. وأشارت الصحيفة، إلى أن وفدًا عسكريًا إسرائيليًا قام مؤخراً بعرض التقرير المذكور على السلطات المصرية التي رفضت الاستنتاجات الواردة فيه "جملة وتفصيلاً"، كما رفضت التطرق إلى أي من أحداث العملية العسكرية سوى حادث مقتل الجنود الستة على الحدود، وحقيقة ضلوع إسرائيل فيه.