رفض حلف الناتو أمس الاول اقتراح سيف الاسلام نجل العقيد الليبي معمر القذافي بإجراء انتخابات نهاية العام في وجود مراقبين دوليين. وقالت المتحدثة باسم الحلف وانا لانجيسكو من الصعب بعد 41 عاما ألغي فيها القذافي الانتخابات والدستور والاحزاب السياسية والنقابات العمالية أن يتحول الديكتاتور إلي ديمقراطي. وفي وقت لاحق شكك رئيس الوزراء الليبي البغدادي علي المحمودي في امكانية تنحي القذافي لهذا التنازل وقال إنه لا يوجد سبب لتنحي القذافي لانه لا يتولي منصبا رسميا منذ 1977 . وكشفت تقارير اخبارية أمس عن امكانية مضي الرئيس الامريكي باراك أوباما قدما في الغارات الجوية علي ليبيا دون مصادقة الكونجرس عليها بالرغم من وجود أراء مناهضة لهذه الحملة من وزارة العدل وقانونيين بوزارة الدفاع. وأوضحت صحيفة واشنطن بوست الامريكية أن أوباما استند إلي أراء بعض كبار القانونيين بالادارة الامريكية التي تشير إلي أن مواصلة المشاركة الامريكية في العمليات الجوية ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي لا تشكل اعمالا عدائية وتستلزم قرارا من الكونجرس وفقا لقانون سلطات الحرب. وفي سياق متصل ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن أوباما تجاهل نصيحة قانونية من كبار محامي وزارتي الدفاع والعدل الامريكيتين وأخذ برأي مستشارين آخرين قالوا إنه يملك السلطة القانونية لمواصلة الغارات الجوية ضد ليبيا دون موافقة الكونجرس. ونقلت الصحيفة عن مسئولين علي اطلاع بمناقشات الادارة أن محامي وزارتي الدفاع جادلوا بأن القصف الامريكي لليبيا تحت قيادة الناتو عمليات حربية عدائية، ووفقا لذلك سيتعين علي أوباما إنهاء أو سحب الطلعات الجوية بعد 20 مايو لانه لم يحصل علي تأييد من الكونجرس لها بموجب قرار سلطات الحرب. ومن جانبها وقعت الحكومة الايطالية والمجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي يمثل المتمردين في نابلوي أمس الاول اتفاقا لادارة تدفق المهاجرين في ظل فرار الآلاف من اللاجئين الافارقة من ليبيا هذا العام. وفي سياق آخر نفي وزير الخارجية الايطالي فرانك فراتيني ومسئول العلاقات الخارجية في المجلس الانتقالي الليبي المعارض محمود جبريل ما ورد عن حدوث مفاوضات بين الثوار الليبيين ونظام القذافي في العاصمة الفرنسية باريس، مؤكدا أن المجلس يرفض أي امكانية للتفاوض حول بقاء القذافي في السلطة. وفي الوقت نفسه صرح وزير الدفاع الايطالي اينيازيو لاروسا بأن إيطاليا يمكن أن تبدأ التفكير بموعد لانهاء مشاركتها الفعلية بالمهمة في ليبيا بعد انتهاء الاشهر الثلاثة التي وعدت بها وأضافت إن ذلك يمكن أن يحث حلفاءنا البريطانيين والفرنسيين والامريكيين علي ايجاد مخرج للازمة وفي غضون ذلك شن الثوار الليبيون بمصراتة هجوما مباغتا علي كتائب القذافي بمنطقة تاورغا وأفاد شهود عيان بأن ثمانية من الثوار قتلوا في الهجوم بينما جرح أكثر من ثلاثين.. كما تبادل الثوار وقوات العقيد نيران المدفعية الثقيلة قرب مدينة زليتن. من ناحية أخري، قال رئيس تنظيم حركة «اللجان الثورية » بالسودان عبد الله زكريا أن الموقع الذي ظهر فيه القذافي مؤخراً وعرضته عدد من القنوات الفضائية وهو يمارس رياضة الشطرنج مع أحد ضيوفه ، هو أحد المنتجعات السرية الضخمة التي شيدها القذافي في باطن الأرض تحت النهر الصناعني كمخابئ سرية يتم الوصول إليها عبر أنفاق من باب العزيزية.