«أبوالغيط»: التصريحات بشأن احتمالات الحرب بالمنطقة يجب أن تتوقف نتنياهو دعا بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي وزراء حكومته أمس إلي التوقف عن الإدلاء بتصريحات هجومية ضد دمشق والتهديد بشن حرب جديدة ضدها. وكان أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي قد هدَّد الرئيس السوري بشار الأسد أمس الأول بأنه سيخسر السلطة هو وأسرته الحاكمة إذا سولت له نفسه شن حرب علي تل أبيب ، كما هدد إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي الاثنين الماضي بأنه في ظل عدم التوصل إلي اتفاق سلام مع سوريا، قد نجد أنفسنا في مواجهة عسكرية يمكن أن تؤدي إلي حرب شاملة. وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه أن تل أبيب تسعي إلي تحقيق السلام مع سوريا، ومع ذلك فإنها سترد بحزم وصرامة علي أي اعتداء عليها حسبما ورد في البيان الذي جاء بعد تصريحات أخري لرئيس الوزراء الإسرائيلي أمس الأول دعا فيها دمشق إلي إعادة المفاوضات بين تل أبيب ودمشق قائلاً إنه مستعد للقبول بوساطة من أجل استئناف مفاوضات السلام بين الدولة العبرية وسوريا، والمجمدة منذ أكثر من عام علي حد زعمه. وفي تغيير لموقفه انتقد وزير الدفاع الإسرائيلي تصريحات ليبرمان المهاجمة لدمشق قائلاً في تصريحات للإذاعة العبرية إنه غير متحمس بتاتًا من التصريحات الأخيرة فيما يخص الموضوع السوري، مضيفًا أن تل أبيب ستقوم بإجراء مفاوضات علي كل من الصعيدين السوري والفلسطيني ،موجها رسالة للرئيس السوري دعاه فيها إلي الجلوس علي طاولة المفاوضات بدلاً من تبادل «التراشق الكلامي» بين كل من تل أبيب ودمشق. وفي صعيد متصل، أكد فيليب ماريني مبعوث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن سوريا تسعي إلي السلام وليس إلي الحرب ،وقال ماريني عضو مجلس الشيوخ الفرنسي الذي زار دمشق وبيروت مؤخرا إن الجانب السوري يجدد رغبته في استئناف الوساطة التركية بين سوريا وإسرائيل. كما أوضح في تصريحات صحفية أمس أن الرئيس الأسد ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري شددا علي مخاطر الحرب، وعلي هشاشة الوضع وتراكم التهديدات لكنه أضاف أن الأسد عبر عن هذه المخاوف بهدف التشديد علي ضرورة القيام بمبادرات حفاظًا علي السلام- حسب قوله-. من جانبه، قال «أحمد أبوالغيط» وزير الخارجية إن تبادل التصريحات الحادة مؤخراً بشأن احتمالات للحرب في المنطقة هو أمر يدعو إلي الإنزعاج ويجب أن تتوقف. وأوضح «أبوالغيط» في تعليق له أمس علي تصريحات إسرائيلية بشأن الحرب مع سوريا أن مصر تعارض تصاعد النبرة الإسرائيلية الحادة ضد أي دولة عربية وتلويحاتها بالحرب، ليس فقط من ناحية المبدأ وإنما أيضاً في ضوء التداعيات السلبية الكبيرة لتوتير الأجواء في المنطقة.