توسط بعض الشخصيات الدينية لتهدئة الأحداث ولكن دون جدوى شلل تام في حركة التجارة والنقل بقنا حالة من الهدوء الحذر بعد اشتعال قنا بدأ بركان العصبية القبلية في الانفجار مبكرا في غير موسمه بفترة انتخابات مجلس الشعب والشورى وبدأ هذه المرة كعادة أهل قنا لأسباب تافهة لا تذكر والأمن لا يتحرك له ساكنا يذكر إلا بعد اشتعال الأحداث وتفاقمها وسط الكتائب المدججة بالسلاح من أبناء قبيلتي العرب والهوارة وفيما يبدو أن وظيفة الأمن في قنا اقتصرت على تحرير المحاضر وتنظيم المرور ليس غير. نشبت المعركة في البداية هادئة بمشاجرة صغيرة في منطقة المدينة الصناعية في خلاف على بعض العقارات بالمدينة الصناعية بين بعض شباب قبيلتي العرب والهوارة ولم تسفر المشاجرة سوى عن إصابة اثنين فقط هم المدعو مصطفى حسن خلف من قبيلة الهوارة وكذلك حجاج عبد الناصر حسن وتم تحرير محضري كشف طبي لهما برقمي 6564-6563 وتوجد رواية تقول أن سبب مشاجرة المنطقة الصناعية الواقعة مشاجرة في أول أيام العيد بين شباب من القبيلتين بمنطقة الكورنيش الأمر الذي أسفر عن إصابة أحد شباب قبيلة العرب بإصابات بالغة في الوجه فتصعد الأمر في المدينة الصناعية إلى مشاجرات بين أصحاب العقارات في اختلاق مشادات على بعض العقارات مما نتج عنها إصابة الاثنين السابقين من قبيلة الهوارة. وهنا امتلأت صدور أبناء قبيلة المصابين "الهوارة" بالانتقام مساء السبت فتم تكسير العشرات من محلات أبناء قبيلة العرب والعكس أيضا وتم قطع الطريق بالميادين العامة بقنا بعد تكسير سيارات أبناء قبيلة الجبلاو وتحولت الشوارع إلى بحار من زجاج السيارات والأمن لا وجود له وسط مئات الشباب المدجج بالسلاح ووقعت عشرات الإصابات التي بلغت حتى الآن 34 إصابة منهم ثلاثة مصابين بطلقات نارية بإصابات نافذة وحالتهم خطرة وهم إبراهيم حسن "الحميدات" وأحمد عبد المنعم "الحميدات" وعبد الله محمد بمستشفى قنا العام منها إصابات خطيرة على حد تصريح طبيب الاستقبال للدستور الأصلي واستقبلت "وحدة مدينة العمال الصحية" 8 أشخاص إصاباتهم مختلفة مابين الجروح بالسلاح الأبيض والطلقات النارية وحالتهم مستقرة إلى حد ما وهم: إبراهيم محمد يوسف - محمد جمال مبارك - حسن فتحي محمد - عبد المطلب جمال - محمد علي أحمد - أحمد عبد الراضي أحمد- محمد أحمد سعيد - محمد رمضان الفدار جميعهم من قبيلة العرب ومن أبناء قرية الجبلاو. وتصاعدت ألسنة اللهب بكثافة من منطقة مدينة العمال بأكثر من عقار وتعطلت حركة التجارة بالكامل والنقل بشكل تام. الجدير بالذكر أن التعزيزات الأمنية لم تنتشر في شوارع قنا بأى شكل إلا في نهاية الأحداث بعد اشتعالها الأمر الذي خلق حالة من الرعب بين الأهالي والأطفال. وتدخلت بعض الشخصيات من التيارات الإسلامية لتهدئة المتصارعين من الطرفين ولكن دون جدوى في الوقت الذي يتخوف فيه البعض من زيادة اشتعال الأحداث بمدينة قنا التي يتواجد فيها كمية سلاح كافية لإبادة محافظات مصر بأكملها وليس أهالي قنا فحسب. وصرح أحمد الجبلاوي –كبير قبيلة العرب و الجبلاو- للدستور الأصلي: أن أهالي منطقة مدينة العمال حدث عليهم اعتداء وهم لا ذنب لهم في أي أحداث تسبب فيها بعض الشباب من القبيلتين علي خلافات بسيطة وكما دعا الجبلاوي أهالي منطقة مدينة العمال"من قبيلة العرب" التي تم إطلاق قنابل المولوتوف على سكانها من قبل القبيلة الأخرى بضبط النفس والالتزام بتعليمات الأمن. وأكد محمد الفدار –أحد سكان منطقة مدينة العمال المتصاعد منها ألسنة اللهب- للدستور الأصلي: أن ما حدث في محافظة قنا من فتنة قبلية كان يمكن السيطرة عليه في بداية الأحداث ولكن الغياب الأمني في قنا هو ما تسبب في ما آلت إليه الأحداث وحمل الفدار رجال الأمن الوضع الخطير الذي وصلت له محافظة قنا. في سياق متصل قضى مئات الشباب من كلا القبيلتين وهم المسلحين بالسيوف والشوم والمطاوي ليلتهم في الشوارع المختلفة والميادين العامة في حالة يسودها القلق والتوتر بين أهالي قنا وأصحاب محلات الذهب والعقارات المختلفة.