مع انتهاء فترة التجميد لمنصب المحافظ واقتراب إعلان حركة المحافظين والشارع القنائي يشهد حالة ترقب وغليان حول اختيار وترشيح شخصا لمنصب المحافظ ، حيث تخرج كل يوم الاحزاب والائتلافات بأسماء مرشحين يقبل منها الشارع مايقبل ويرفض أخرين، وبين القبول والرفض وحالة التذبذب التى يعيشها القنائي فى عدم الاستقرار على ترشيح شخصا بعين أو ترك القضية إلى المسئولين أصدرت "حركة إيجابية " اليوم –الأثنين- بيانا يضع مواصفات لمن سيتولي منصب المحافظ المرتقب . كان من أهمها أن يكون المحافظ مدنيا لا ينتمي لأى مؤسسة عسكرية خصوصا الشرطة ،وله خبرة أكاديمية فى مجال و تخصص الإدارة او الأقتصاد أو التنمية ،قادرا على وضع اجندة خاصة بتطوير المحافظة بجدول زمني محدد و متابعة المشروعات والقرارات ،كما طالبت الحركة بأن يكون من فئة الشباب ،على دراية بأهم مشكلات قنا ولديه القدرة على وضع حلول لمشكلة الفقر ،وأن يعمل على احتواء مشكلة القبلية و التعامل معها ، قريبا من الناس يستمع لهم ويستمعون له ،وأخيرا والأهم محافظا وطنيا مؤمنا بالثورة وبضرورة التغيير . أعلنت حركة إيجابية رفضها لترشيح الدكتور" أحمد عمران" محافظا لقنا وذلك لكونه ينتمي لأحد قبائل محافظة قنا وهى قبيلة الإشراف وهذا أمر مرفوض لأن طبيعة محافظة قنا أنها متعددة القبائل وترفض تزعم أحدى القبائل على الأخرى ،خوفا من تكرر مأساه المحافظ السابق / مجدى إيوب عندما حاول أن يظهر بمظهر الغير متحيز للمسيحيين فظلم المسيحيين ولم يعطهم حقوقهم . سيحاول الدكتور "عمران" أن يظهر أنه غير متحيز للأشراف ،أعتقد البعض بأن الدكتور " أحمد عمران" من أبنا ء قنا فهو الأكثر دراية بها خطا وذلك لأنه غير مقيم بقنا وبالتالي فهو ليس أكثر دراية من غيره كما يقول البعض والدليل على ذلك هو نجاح اللواء "عادل لبيب" فى بناء محافظة قنا من جديد وهو ليس من ابناء قنا. أكدت "إيجابية" فى بيانها الصادر أن الحملة المؤيده لترشيح الدكتور " أحمد عمران" محافظا لقنا لا تعبر عن رأى الشعب القنائي ولا تمثل أغلبيته. كما نظم العشرات من أبناء قبيلتي العرب و الهوارة وقفة احتجاجية استمرت إلي منتصف ليل أمس –الأحد- يطالبون فيها رفض تعيين الدكتور" أحمد عمران "محافظا لقنا وشارك أيضا فى الوقفة بعض عناصر من ائتلاف الثورة وائتلاف الوعي المصري التابع للمستشار" زكريا عبد العزيز" و بعض أعضاء لجنة الحريات التابعة لنقابة المحامين. كما حمل المحتجون لافتات ترفض " عمران" بعنوان:(من ميخائيل ل أحمد عمران ويا قلبي لا تحزن -كلنا ضد أحمد عمران-قبائل قنا ترفض أحمد عمران) وقام المحتجون بتمزيق و إحراق العديد من لافتات التأييد لأحمد عمران التي تم تعليقها بكثافة بمحافظة قنا فى الأسبوع الماضي. يذكر المحتجون أسباب رفضهم للدكتور أحمد عمران لأنه ينتمي لقبيلة الأشراف التي تتميز بالنفوذ في المحافظة الأمر الذي قد يثير عصبية القبائل الأخرى ويدفع المحافظة إلي فتنة قبلية لا توصف بين أبناء قبائل قنا في فترة انتخابات مجالس الشعب والشورى. وصرح" محمد صلاح" -من قبيلة الهوارة-أن قبيلته لن تسمح بتزايد نفوذ قبيلة علي حساب قبيلته في قنا وأننا لن ندخل "عمران" مبنى المحافظة إذا جاء إلي قنا محافظا لها. و أضاف" محمد الفدار" -من قبيلة العرب-أن "عمران" كشخص نكن له كامل الاحترام والتقدير و المعزة ولكن هو لا يصلح علي الإطلاق لمنصب المحافظ بقنا فهو لا يملك خبرة إدارية بالمحافظات والمحليات علاوة علي وضع المحافظة القبلي وهو من أبناء قبيلة الأشراف بقنا الأمر الذي قد يدفع المحافظة إلي حرب أهلية فيما بينهم. وعلى صعيد أخر ،نظم مجموعة من الموظفين المؤقتين و الموسميين بمحافظة قنا وقفة احتجاجية أمام مبني محافظة قنا و ينتمي المحتجون لعدة هيئات حكومية مختلفة من التربية والتعليم و الصحة و الزراعة. وطالب المحتجون بالتثبيت الفوري للعمالة المؤقتة رافعين العديد من اللافتات : يا محافظة من غير محافظ مين علي حيحافظ- بدل المعار طلع علي المعاش والمحافظة مسمعتناش- تغير...حرية...كرامة مهنية. وحاول المحتجون اقتحام مبني المحافظة الأمر الذي أستدعى حضور الحاكم العسكري و قوات الشرطة وتفريق المتظاهرين من أمام المبني مع مواصلتهم للوقفة الاحتجاجية أمام المبني. وصرحت "وفاء أنور محمد "-ممرضة-: "أن سبب خروج التظاهرة هو طردنا من قبل د/ رأف رسمي ياسين من مكتبه وهو المتسبب الرئيسي في تعطيل التثبيت بالرغم أن سائر المحافظات قد نفذته".