في خطوة واحدة وبدون مسودات طردت تركيا السفير الإسرائيلي من على أرضها ، الأمر الذي أثار جدلاً عالمياً لم يكن مرشحو الرئاسة المصريين والذين سبق وطالبوا بموقف مصري حاسم رداً على الجريمة الإسرائيلية على الحدود بعيداً عنه. حمدين صباحى -المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية – قال أن الموقف التركي بطرد السفير الإسرائيلى وتجميد الاتفاقات العسكرية مع الكيان الصهيونى موقف ينتصر للكرامة الوطنية ويعبر عن سياسة خارجية تنتصر لمصالح الدولة ويرفض سياسة التعالي والإهانة الصهيونية ، مؤكداً أن ما جرى هو رد حاسم ولائق بالموقف الصهيونى ، وأن الموقف التركى هو درس واضح للأنظمة العربية التى تتحجج بأن إتخاذ مواقف جادة من السياسات الصهيونية العنصرية المتعجرفة قد يؤدى للحرب مع إسرائيل . وأشار صباحى فى تصريحات "للدستور الأصلي" الى ان هناك فارق شاسع بين سياسات تحافظ على الكرامة وبين الخوض فى حرب لم يتم الاستعداد لها وأن اسرائيل أجبن من أن تخوض حربا مع دول تحافظ فى سياساتها الخارجية على كرامتها ومصالحها . وقال صباحى أنه كان نتمنى أن يأتى مثل ذلك الموقف من الحكومة المصرية والمجلس العسكرى عقب ثورة 25 يناير فى أحداث سيناء الأخيرة لأن دم الجنود المصريين ليس رخيصا وكان أقل ما يليق هو طرد السفير الصهيونى وسحب السفير المصرى ومراجعة اتفاقية السلام بما يحفظ المصالح المصرية ويصون حدودنا ودمائنا . من جانبه قال الدكتور أيمن نور – زعيم حزب الغد والمرشح المحتمل للرئاسة – أن هذا الموقف يسير في نفس اتجاه المواقف التركية "المحترمة" في تعاملاتها مع العالم الخارجي ، وعلى الرغم من وجود تعاون إستراتيجي لتركيا مع إسرائيل إلا أن الموقف التركي انحاز للمبادئ أكثر من انحيازه للمصالح في هذا القرار. وأضاف نور : نتمنى أن تدرس مصر الثورة المواقف التركية خاصة على الصعيد الخارجي وأيضا الصعيد الداخلي لتتعلم منها.