مسئول بالمخابرات الاسرائيلية: سنضرب غزة حتى لو منفذي الهجوم مصريون باراك يوافق على دخول قوات مصرية لسيناء ومصر تنتظر إبلاغها رسميا إيهود باراك مقابل الصمت المصري والتجاهل الرسمي للنتائج التي علنتها الحكومة الاسرائيلية لتحقيقاتها في قتل قواتها لخمسة من قوات الأمن المصري داخل الحدود المصرية عند طابا، أبدى المسئولون الاسرائيليون استعدادهم للتنازل عن طلب اعتذار مصر عن وقوع الهجمات على إيلات (أم الرشراش المصرية) عبر سيناء في حين أكد آخرون أن جنسية المنفذين لا تهم لأن الأهم أن الرأس المخطط في غزه. وفي مقابلة مع CNN، في القدس، قال إيهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلى أن إسرائيل تعتقد أن البدو المصريين ربما كانوا متورطين بالهجوم على إيلات، مشيرا للتحقيقات التي قالت أن ثلاثة من منفذي الهجمات على إيلات مصريون. وبينما كرر باراك أسفه لسقوط قتلى من الجنود المصريين في منطقة سيناء أعرب باراك عن عدم تفاؤله من تحسن الوضع في سيناء سريعا وقال لا اعتقد أنها ستتغير للأفضل خلال اسابيع. وفيما يعد تعاونا اسرائيليا مع الحكومة المصرية وربما مكافأة على عدم التصعيد نشرت الايكونوميست اللندنية أن باراك سيوافق على السماح بدعم القوات المصرية بمزيد من الآلاف من الجنود لم يحدد عددهم من أجل أحكام الأمن في شبه الجزيرة التي تسببت في أزمة عنيفة مع مصر، ووفقا للايكونميست فإن باراك قال أن اسرائيل ستوافق على وجود قوات مدعومة بالهليكوبتر والعربات المدرعة لكن لن توافق على دخول وحدات دبابات إضافية للكتيبة الموجودة بالفعل حاليا في سيناء. مصادر عسكرية أشارت إلى أن الجانب المصري يبحث مع نظيره الاسرائيلي ضخ قوات إضافية للسيطرة على الوضع في سيناء لكنه أكد أن الحكومة المصرية لم تبلغ رسميا بشأن الموافقة على زيادة القوات المصرية في سيناء. لكن المصدر لفت إلى أن الجانب المصري لن يقبل بوجود مؤقت للقوات المصرية للقضاء على بؤر التطرف التي تعاظم حجمها وهددت سيادة الدولة علي أراضيها وقال أن تعديل الاتفاقبة فيما يخص القوات بات أمرا حتميا لأن المصريين لن يقبلوا باقتطاع أي جزء من دولتهم وأشار إلى أن القوات المصريه حاليا في سيناء تحتاج لدعم نوعي وكمي للوفاء بمتطلبات تأمين المنطقة. على جانب آخر كشف مسئول بالمخابرات الاسرائيلية لصحيفة التايم أن أجهزة المخابرات رصدت اتصالات في نفس يوم عمليات إيلات بين قيادات اللجنة الشعبية للمقاومة الفاسطينية في رفح بغزة وبين عناصر المسلحين الذين نفذوا العمليات وعددهم يزيد عن 12 مسلح أثناء تواجدهم فى منطقة العمليات وقبل تمكن الجيش الاسرائيلي من قتل بعضهم قريبا من مكان المواجهات. وقال المسئول الاسرائيلي اي كانت جنسية هؤلاء المتطرفين الذين نفذوا العمليات في إيلات فانهم كانوا يتفذون أوامر وتعليمات تصدر من غزة، وأضاف أنه كلما هوجمت اسرائيل من سيناء سنضرب غزه في ظهور لتفاهم تام مع الحكومة المصرية. وكانت اسرائيل قد أعلنت عن تمكنها من قتل رئيس اللجنة الشعبية للمقاومة بعد ساعات قليلة من الهجوم الأول في إيلات ومعه ثلاثة آخرون من اعضاء اللجنة وطفل عمره عامان كان موجودا في المنزل الذي تعرض لقصف موجه. وفيما قدم ايلي افيجدار أحد محللي السياسة الإسرائيليه ردا على مطالبة المصريين باعتذار إسرائيلي لقتل الجنود المصريين، قدم ردا يقلب المنضدة مطالبا الحكومة المصرية بتقديم اعتذار لإسرائيل، على اعتبار أن من وصفهم بالمخربين الذين نفذوا عملية ايلات قد دخلوا إلى ايلات من غزة عبر سيناء . وقال خلال استضافته ببرنامج "حديث اليوم" على قناة "روسيا اليوم" الخميس: "ما حصل مؤسف وخطأ، وتتحمل الحكومة المصرية مسؤولية هذا الخطأ". وطالب المحلل الاسرائيلى الحكومة المصرية بإنهاء حالة "الفوضى" في سيناء، وإبرام اتفاق مع قبائل البدو لوقف الأعمال الإرهابية التي تهدد مصالح مصر على حد قولة، بدلا من الحديث حول تعديل اتفاقية السلام والذي لن يضيف جديدا. وقلل افيجدار من تأثير تحركات الشارع المصري المطالبة بطرد السفير الاسرائيلى من القاهرة وقال أن تظاهر بضع مئات لا يمثل ملايين ومصر بلد كبير يسكنة فوق 80 مليون لا يمثلهم 800 فقط. علي جانب آخر التزم المجلس العسكري والحكومة المصرية الصمت تجاه نتائج التحقيقات التي أعلنتها اسرائيل والتي برأت قياداتها العسكرية من المسئوليه عن قتل خمسه من الجنود المصريين في طابا وقالت انة لم يكن متعمدا. وقالت مصادر خاصة أن الصمت جاء استجابة لوساطة اميركية اوروبية بالتهدئه ووقف التصعيد على مستوي تبادل الاتهامات مقابل الضغط على اسرائيل لقبول دخول قوات إضافية لسيناء وعدم توسيع عملياتها الإجرامبة على غزة وهو ما لم يؤكده باراك الذي قال اتمنى لكنني لا أعد بذلك.