تستعد قوات الاحتلال الأمريكية في أفغانستان لشنّ عملية عسكرية علي إقليم هلمند الجنوبي هي الأكبر منذ غزو البلاد عام 2001. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية محمد زاهر عظيمي: إن قوات الأمن الأفغانية ستقود تلك العملية في إطار خطط لتسليم مسئولية الجيش والشرطة للحكومة». وأوضح عظيمي في حديث للصحفيين أن الهجوم «سيكون عبارة عن عملية مشتركة بين الجيش الأفغاني والشرطة الأفغانية وقوات المارينز الأمريكية وقوات (إيساف)»، دون أن يكشفَ عن التاريخ المحدد للعملية، إلا أنّه ذكر أنه «من المتوقع شنّها علي منطقة مارجاه في هلمند خلال أيام. ومن جهته، أكد المتحدث باسم حلف الأطلسي إيريك تريمبلي الخبر، قائلاً: «سنتوجّه مع قوات الأمن الأفغانية للسيطرة علي المنطقة وبناء بدائل لجميع الأفغان». ولفت تريمبلي إلي أنه سيشارك في العملية «ألف من رجال الشرطة الأفغانية علي الأقل، وآلاف من الجنود الأفغان وعدة آلاف من قوات إيساف». وشهد إقليم هلمند، الذي يتمركزُ فيه نحو 10 آلاف جندي من القوات البريطانية، قتالاً مكثفًا بين مسلحي طالبان وقوات الاحتلال العام الماضي، لكنه لم يحجم نفوذ الحركة التي باتت تبسط نفوذها علي معظم جنوبأفغانستان. ويأتي الإعلان عن الهجوم المقرَّر في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة الأمريكية لإرسال 30 ألف جندي إضافي لأفغانستان هذا الصيف بالإضافة إلي نحو 70 ألف جندي متمركزين هناك بالفعل.