طالب الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي اندرس فوج راسموسن بتحقيق نتائج خلال مؤتمر لندن القادم لاحراز تقدم نحو عملية انتقالية تضع الأفغان تدريجيا في موقع القيادة علي الصعيد الأمني. وأعرب راسموسن عن أمله في أن تبدأ عملية نقل المسئوليات الأمنية من القوات الدولية إلي الأفغانية خلال العام الحالي. وأعلن رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون عن أنه سيتم خلال مؤتمر لندن الاعلان عن زيادة حجم قوات الجيش والشرطة الأفغانية. وأضاف براون أنه يتوقع ان تتعهد دول أخري بارسال المزيد من الجنود الي أفغانستان إلا أنه لم يكشف عما إذا كان سيتم بحث ذلك خلال المحادثات. وتسعي القوة الدولية في أفغانستان الي رفع قوام قوات الأمن الأفغانية الي300 ألف عنصر بحلول نهاية عام2011. وأعلن البيت الأبيض عن ان مؤتمر لندن سيبحث المستقبل العسكري والاستراتيجية السياسية التي سيتبعها الحلفاء في أفغانسان بما فيها بحث الاقتراح الأفغاني بالعفو عن بعض مقاتلي طالبان واعادة انخراطهم في الحياة السياسية. وأعلن البيت الأبيض بهذا الخصوص عن أنه لا يستبعد تلبية مطلب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بشطب أسماء عناصر من طالبان من لائحة الأممالمتحدة للعقوبات في سبيل ضمهم الي المصالحة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس أن القائدين العسكريين الأمريكيين ديفيد بترايوس وستانلي ماكريستال أقاما مقارنة ما بين أفغانستان وخطط المصالحة التي نجحت في العراق. في تلك الأثناء أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن ان بلاده لن ترسل جنودا مقاتلين إضافيين الي أفغانستان لكنها مستعدة لإرسال مدربين لمساعدة القوات الأفغانية. في الوقت ذاته أعلن وزير التنمية الألماني ديرك فيبل عن أن ألمانيا سترسل تعزيزات من الجنود الي أفغانستان لكنه لم يكشف عن حجم التعزيزات. من ناحية أخري أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران لم تقرر بعد ماإذا كانت ستشارك في مؤتمر لندن. وأعلن المتحدث باسم الخارجية أن بلاده ستشارك في المؤتمر إذا تولد لديها انطباع بأن المؤتمر ستكون له نتائج تصب في صالح أفغانستان. من جهة ثانية يعتزم الرئيس الأمريكي باراك أوباما مطالبة الكونجرس ب14,2 مليار دولار إضافية لتدريب قوات الأمن الأفغانية خلال العامين القادمين. وتتجاوز هذه الميزانية بنحو الضعف مبلغ6,6 مليار دولار كانت مقررة سلفا لهذا الغرض. وعلي صعيد العمليات العسكرية, اعلن الجنرال البريطاني نيك كارتر ان قوات الناتو تستعد لشن هجوم واسع النطاق علي ولاية هلمند جنوبأفغانستان التي لا تخضع لسلطة الحكومة. وأوضح كارتر ان الهجوم يمكن أن يجبر عناصر طالبان علي مغادرة المناطق التي يسيطرون عليها وأن يعزز سلطة الحكومة الأفغانية في تلك المناطق الخارجة عن سلطة القانون. وتبنت حركة طالبان الهجوم الصاروخي الذي استهدف الأحد الماضي قاعدة للناتو في قندهار واستهدف وزير الدفاع البلغاري الذي كان يزور القاعدة, وأوضح بيان لطالبان ان الوزير البلغاري كان الهدف الرئيسي للهجوم الذي أوقع جنودا بلغار جرحي.