"الورد اللى فتح فى جامعات مصر" ربما يكون الوصف الدقيق لأول انتخابات تجري فى ال30عاما الماضية لانتخاب أعضاء المكتب التنفيذى لاتحاد طلاب الجامعات المصرية والتي أسفرت اليوم عن فوز7 من ممثلى اتحادات الجامعات المصرية بعضوية المجلس التنفيذي لاتحاد طلاب مصر الذي بات يضم كلا من الطالب أحمد أشرف أمين اتحاد طلاب جامعة كفر الشيخ وأحمد الضبع أمين اتحاد كلية الهندسة جامعة الإسكندرية وأنس محمد إبراهيم أمين مساعد اتحاد جامعة المنيا ومحمد بدران أمين اتحاد طلاب جامعة بنها وعمرو إبراهيم أمين اتحاد طلاب جامعة عين شمس ، و2 ممثلين للجامعات الخاصة وهم أحمد علاء أمين اتحاد طلاب الجامعة الأمريكية ومحمد خالد أمين اتحاد طلاب الجامعة الفرنسية . الهيكل التنفيذى لاتحاد طلاب الجمهورية العائد للحياة بعد قمع تام للحياة الطلابية طوال عهد مبارك تم تشكيله اليوم بجامعة عين شمس بعد اتفاق ممثلي الاتحادات الطلابية المنتخبة على تكوين جمعيتان عموميتان أحدهما للجامعات الحكومية مكونة من 40 عضوا من أمناء اتحادات الجامعات الحكومية ومساعديهم ، والأخرى للجامعات الخاصة وعدد أعضائها 24 عضو هم الأمين والأمين المساعد لكل جامعة خاصة والتي يبلغ عددها 12 جامعة وبرر الطلاب الفصل بين الجمعيتين باختلاف اللوائح الحاكمة للأنشطة الطلابية فى الجامعات الحكومية عن الجامعات الخاصة . المكتب التنفيذي للاتحاد أكد أن مهمته الأساسية هى التعامل المباشر مع المسئولين ولكن القرارات سيتم اتخاذها بناء على رأى كل الجمعية العمومية أى أن المكتب سيقتصر دوره على تنفيذ قرارات الجمعية العمومية . مكتب اتحاد طلاب جامعات الجمهورية الذي عاد بعد 32 عاماً من حله على يد الرئيس الراحل أنور السادات ودعم الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك ، بدأ نشاطه فورا بمشاركة أعضاء المكتب التنفيذي وبعض أمناء اتحادات طلاب الجامعات اليوم فى اعتصام السفارة الإسرائيلية ، بالتظاهر ورفع اللافتات المطالبة برحيل السفير الإسرائيلى وسحب السفير المصري. 3 من أبرز قيادات الحركة الطلابية فى منتصف السبعينات كانوا حريصين على مشاركة طلاب الثورة فرحتهم بظهور اتحاد طلاب الجمهورية للنور حيث حرص كلا من المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية عبدالمنعم أبوالفتوح وحمدين صباحي بالإضافة إلى قيادي حزب الوسط عصام سلطان على حضور الجمعية العمومية لاتحاد طلاب جامعات مصر مسترجعين ذكرياتهم مع النشاط الطلابي في مرحلة السبعينات التي شهدت صولات وجولات بين أعضاء الاتحاد والقيادة السياسية. انتهت بإلغاء لائحة 76المطلقة لحرية ممارسة الأنشطة الطلابية ، والمشاركة فى تقرير مصير الجامعات ، واستبدالها بلائحة 79 المقيدة للحريات ، والتى تفنن رجال الرئيس المخلوع "مبارك " فى إدخال تعديلات عليها فى عام 1984أدت إلى القضاء تماماً على الحركة الطلابية فى الجامعات ، وتسليم مفتاح الاتحادات الطلابية لجهاز أمن الدولة الذي حولها إلى اتحادات كرتونية منزوعة الصلاحيات يستخدم أعضائها المختارون بعناية على أعين ضباط أمن الدولة لأداء الأدوار المطلوبة منهم فقط.