المعتصمون يقضون ليلة اعتصامهم أمام السفارة دون حدوث أي اعتداء عليهم لأول مرة المئات يواصلون التظاهر أمام السفارة الإسرائيلية في ثاني أيام التظاهر أمام السفارة الإسرائيلية واصل مئات المتظاهرون اليوم السبت وقفتهم الاحتجاجية أمام مقر السفارة بالقاهرة وذلك بعد قضاء ليلهم على كوبري الجامعة المواجه للسفارة في أول ليال الاعتصام مرددين الهتافات والأناشيد الوطنية. هذه هي المرة الأولى التي يعتصم فيها المتظاهرون دون حدوث احتكاكات أو اشتباكات بين قوات الأمن أو الجيش من جهة والمعتصمين من جهة أخرى، رغم قيام المتظاهرون بكسر الحواجز الأمنية التي تم إنشائها بعد أحداث 15 مايو سواء أعلى كوبري الجامعة المواجه للسفارة أو في مدخل الشارع المؤدي لها أسفل الكوبري. المتظاهرون قاموا بتكسير الحواجز الخرسانية والصاج، بل وصل الأمر إلى حد استخدامهم للشماريخ وإطلاقها تجاه العلم الإسرائيلي رغبة منهم في الحاق الضرر بالعلم الذين يريدون إنزاله، ولكن فشلهم في ذلك لم يمنعهم من ابتكار وسيلة أخرى قد تصل لنفس الغرض، حيث قاموا بإطلاق طائرات "ورق" في الهواء تجاه العلم، لكن اتجاه الريح وقف حائلا دون تحقيق ما يريدون، وبعد فشلهم في تحقيق ما يصبون إليه قاموا برفع أحذيتهم أمام السفارة، وإطلاق السباب على من فيها. بعض الشباب قاموا بتسلق سلم حديدي بجوار برج سكني يواجه السفارة وقاموا برفع علم مصر أعلاه ليكون مقابلا للعلم الإسرائيلي من الجهة الأخرى، حاولوا أيضا رفع علم فلسطين إلا أن تعرض أحدهم للإغماء على السلم منعهم من مواصلة هدفهم، وفي نهاية الأمر قامت فتاة بتسلق السلم وقامت بالتلويح بعلم مصر من عليه. المتظاهرون رفضوا بيان عصام شرف رئيس الوزراء الذي أعلن فيه سحب مصر لسفيرها بتل أبيب مطالبا باعتذار رسمي من حكومة نتانياهو. مصطفى عزت علق على البيان قائلا " كان الأولى بشرف أن يوفر على نفسه عناء البيان، فأي اعتذار يقول أن نصمت على استشهاد أبنائنا على الحدود برصاص الجيش الإسرائيلي وفي النهاية يكون ثمنه إعتذار فالدم ثمنه دم هذا هو ما أعرفه". عبد الرحمن عز عضو مكتب سياسي بحركة 6 أبريل قال " البيان لن نقبله، والرد الحقيقي على ذلك هو طرد السفير الإسرائيلي من القاهرة لأن إسرائيل بفعلتها هذه اخترقت نصوص معاهدة السلام". مضيفا "أعتقد أن الخطوة القادمة ستكون نصب خيام أمام السفارة لحين تحقيق المطالب".