استمرار التوتر الأمني بسيناء ومصدر يؤكد أن قوات الجيش المصري لم تعد انتشارها بالقطاع الأوسط ورفح مسلحون يهاجمون عدة حواجز للجيش بالعريش واشتباكات بين الجانبين استمرت حالة التوتر الأمني بشبه جزيرة سيناء وسط تضارب شديد حول الظروف التي لقى فيها ضابط وجنديين مصريين مصرعهما وإصابة آخرين فيما تعرض عدد من الحواجز الأمنية التابعة للقوات المسلحة بالعريش لهجمات مسلحة ووقوع اشتباكات عنيفة مع المهاجمين إلا أنها لم تسفر عن وقوع جرحي. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان أنه تم رفع درجة الاستنفار الأمني طول خط الحدود مع إسرائيل ، مع تسيير دوريات بشكل مستمر لرصد أي تحركات مريبة في المنطقة في أعقاب الحادث. وقال مصدر أمني:"نراقب ما يحدث على الحدود مع إسرائيل وقطاع غزة بكل دقة ، التقارير تؤكد هدوء الحالة الأمنية وعدم وجود أي اشتباكات على طول الحدود". وأضاف أن قوات الجيش التي وصلت إلى مدينتي العريش والشيخ زويد منذ يوم الجمعة الماضية أعادت انتشارها من جديد خاصة داخل مدينة العريش حيث تم سحب عدد من الحواجز التي كانت داخل المدينة خوفا من تعرضها لهجمات المسلحين في حالة وجودها بأماكن مكشوفة فيما بقيت الحواجز الأمنية على أطراف المدينة المدعومة بالدبابات والعربات المدرعة كما هي. وتابع أن قيادة كبيرة في الجيش المصري وصلت إلى شمال سيناء مساء أمس الخميس لمتابعة الوضع الميداني على الأرض وانتشار قوات الجيش الثاني الميداني بسيناء في أعقاب مقتل رجال الأمن المصريين الثلاثة. وأضافت أنه حتى الآن لا يوجد تغير في خطط انتشار قوات الجيش بمناطق وسط سيناء ورفح. وقال شهود عيان من سكان الحدود المصرية -الإسرائيلية أن قوات الجيش الإسرائيلي قد كثفت من دورياتها الأمنية على الحدود مع مصر ، وأن سيارات الجيب الإسرائيلية تقوم بعمليات تمشيط للمنطقة بشكل دائم. وعلى الأرض تعرضت ثلاثة حواجز للجيش بمناطق الريسة ولحفن والطويل جنوبي مدينة العريش مساء أمس لهجمات مسلحين يشتبه أنهم من المطلوبين الذين تلاحقهم القوات المصرية بسيناء لتورطهم في الهجوم المسلح على قسم شرطة ثان العريش الذي أسفر عن مقتل ضابطين وثلاثة مواطنين ، بالإضافة إلى تنفيذ هجمات على خط تصدير الغاز الطبيعي لإسرائيل. وقالت المصادر أن اشتباكات استمرت لأكثر من ساعتين بين المهاجمين وقوات الجيش إلا أنها لم تسفر عن وقوع جرحى بين الجانبين فيما تمكن المسلحين من الفرار. وتضاربت الأنباء حول الظروف التي قتل فيها ضابط الشرطة وأثنين من المجندين على الحدود الإسرائيلية فبينما أكدت مصادر أمنية أن اشتباكات عنيفة جرت على خط الحدود عند العلامة الدولية رقم 80 قرب طابا بين قوات إسرائيلية وأخرى مصرية أسفرت عن مقتل رجال الأمن المصريين ،وقالت مصادر أخرى أن طائرة إسرائيلية أباتشي كانت تشارك في تعقب المسلحين الذين هاجموا إيلات أمس-الخميس- أطلقت قذيفة عليهم تسببت في مقتل وإصابة عدد من قوات الأمن المصرية التي كانت متمركزة عند خط الحدود بين مصر وإسرائيل،فيما تقول رواية أخرى أن قوات من الشرطة المصرية كانت تقوم بعملية تعقب مشتركة مع القوات الإسرائيلية للمسلحين وأنهم قتلوا في تبادل لإطلاق الرصاص مع المسلحين. قالت مصادر طبية بمستشفى العريش التي نقل إليها جثتي المجندين أن المعاينة الأولية لهما تؤكد أنهما قتلا بطلقات نارية من عيار كبير وليس بشظايا قذيفة طائرة ، وأن جروحهما بشعة. وفرض أفراد الشرطة العسكرية طوقا أمنيا حول مستشفى العريش عقب وصول الجثتين إليها والمصابين ومنعت الصحفيين من الاقتراب من الجنديين المصابين فيما نقلا جثة الضابط بمعرفة القوات المسلحة إلى المستشفى العسكري . وفي وقت سابق أمس-الخميس -قتل مسلحون سبعة أشخاص في جنوب إسرائيل في ثلاث هجمات بمحاذاة الحدود مع مصر وردت إسرائيل بغارة جوية في قطاع غزة أسفرت عن مقتل ستة فلسطينيين بينهم قادة بالجماعة التي ألقت عليها إسرائيل باللائمة في أعمال العنف. وأثارت سلسلة الهجمات على طريق صحراوي شمالي منتجع إيلات على البحر الأحمر اتهامات من إسرائيل بأن الحكام الجدد في مصر يفقدون قبضتهم على الحدود معها. وقالت إسرائيل أن المهاجمين تسللوا من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس الإسلامية عبر صحراء سيناء رغم تكثيف الجهود من جانب قوات الأمن المصرية في الأيام القليلة الماضية للسيطرة على الفلسطينيين والأصوليين الإسلاميين. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطاب تلفزيوني قصير تعقيبا على أكثر الهجمات فتكا في إسرائيل منذ عام 2008 :"إذا ظن أحد أن دولة إسرائيل سترضى بذلك فهو مخطيء." وقال قادة عسكريون إسرائيليون أن ستة مدنيين وجنديا قتلوا في الهجمات على حافلتين وسيارة وعربة عسكرية، وأصيب 25 إسرائيليا آخرون.