استمرت رفع درجة الاستنفار الأمني القصوى بمدينة العريش بعد 48 ساعة من الهجوم الذى شنه مسلحون مجهولون على قسم شرطة ثانى العريش وأسفر عن مقتل خمسة بينهم ضابطين وإصابة 21 من قوات الأمن المركزي. وقال اللواء السيد عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء فى تصريحات خاصة انه تم إعادة انتشار قوات الجيش من جديد داخل مدينة العريش وان هناك انتشار قد بدأ لقوات الشرطة لضمان عدم تكرار مثل هذه الهجمات مرة أخرى. وأضاف أن شركة الغاز قد تعاقدت مع عدد كبير من القبائل البدوية التى يمر بها خط الغاز الطبيعى لحماية الخط وضمان عدم تعرضه مرة أخرى للتفجير، وقال ان جهات خارجية لم يحددها تعمل على زعزعة الأمن بسيناء مشيرا ان التحقيقات لم تنتهي وان عددا من المشتبه فيهم يتم استجوابهم الآن وأن التحقيقات ستكشف من وراء الهجوم. وأضاف أن عدد هذه المحطات يبلغ 31 محطة وأنه تم التعاقد مع ستة أفراد لحماية كل محطة بالإضافة للتعاقد مع عدد آخر من البدو لحماية المناطق التي تقع بين المحطات بعضها البعض . وتابع أن عمليات إصلاح خط تصدير الغاز لإسرائيل لم تبدأ حتى الآن ، وأنه يتم حاليا تجهيز قطع الغيار اللازمة لإعادة تشغيله. وقال أن الوضع الأمني شبه مستقر الآن بالعريش وأنه قد تمت الاستجابة لمطالب بعض القبائل البدوية بشأن اسقاط الأحكام الغيابية الجنائية عن 252 متهم وانه قد بدأ بالفعل اتخاذ الاجراءات القضائية الخاصة بهم بالتنسيق مع وزارة العدل ومحكمة استئناف الإسماعيلية . وأكد أنه لا توجد أعداد كبيرة من المنازل والمتاجر قد أضيرت في الهجوم وأن المحافظة على استعداد لدفع تعويضات إذا ثبت أن أحد المتاجر قد أضيرت . وتابع ان الاسلحة لازالت منتشرة بسيناء وان هناك عدد كبير لازال يحتفظ بالاسلحة غير المرخصة رغم دعوة المجلس العسكري بضرورة تسليمها . وقالت سيدة تدعى خديجة من سكان المنطقة المواجهة التي تعرضت للهجوم أنها عرضت منزلها للبيع نتيجة الهجوم الذي تعرض له القسم للمرة الثانية منذ ثورة 25 يناير وان المهاجمين احتموا بفناء منزلها وصعد عدد منهم فوق السطح لإطلاق الرصاص على القوى المتمركزة داخل القسم . وأضافت انها اصيبت بشظية في الهجوم الأول وأنها عاشت وابناءها ليلة مرعبة بسبب الهجوم وتابعت ان الرصاص اخترق نوافذ منزلها واصاب اثاث المنزل وحطم الزجاج . وكانت قوات الجيش قد انتشرت بكثافة داخل مدينة العريش وأعادت انتشارها مرة أخرى أمام المباني العامة وأقسام الشرطة والمصالح الحكومية ونادي الشرطة بالعريش فيما اختفت تماما سيارات وأفراد الشرطة بالمدينة التي خلت من رجال شرطة المرور في معظم الأحياء. وشهدت العشرات من السيارات المدرعة والمجنزرات داخل مدينة العريش وعلى الطريق المؤدي إليها. وأمام قسم شرطة ثاني العريش تم وضع حواجز حديدية أمام القسم وأحاطت به نحو 3 عربات مدرعة وانتشر أفراد من الشرطة فوق اسطح القسم، فيما انتشر أفراد آخرين حوله. وأخلى السكان بمنطقة الشاليهات المواجهة للقسم منازلهم خوفا من تجدد الاشتباكات وان حوالى 30 منزل على الأقل باتت خالية تماما من السكان، فيما سارت حركة السيارات أمام القسم. وعلى جسر قناة السويس شددت قوات الأمن من إجراءاتها الأمنية حيث تم التدقيق فى هوايات القادمين، كما تقوم قوات الجيش بالكشف على السيارات التى فى طريقها لسيناء بأجهزة الكشف عن المفرقعات، وعلى طول الطريق بدءا من القنطرة حتى مدينة العريش تم إقامة 6 حواجز لقوات الجيش لم يتواجد عليها أيا من أفراد الشرطة.