اختص حسين ياسر المحمدي «الدستور» بأول حوار له بعد انتقاله إلي القلعة البيضاء رسمياً. وكشف «ثعلب الصحراء» كواليس الهروب من جحيم الأهلي لحظة بلحظة مع التوءم حسن بعد تضليل مهندس الصفقات عدلي القيعي وإقناعه بسفره إلي بلجيكا مرة أخري. كما أكد المحمدي في حواره أن الأيام ستثبت أن البرتغالي جوزيه وحسام البدري قد أخطآ في حقه طوال وجوده داخل القلعة الحمراء. في البداية كيف بدأت مفاوضات الزمالك معك؟ بدأت فكرة انضمامي للزمالك عندما أصابني اليأس، حيث جلس معي حسام البدري المدير الفني للأهلي بعد مباراة المنصورة في منتصف الدور الأول للدوري، وقال لي بالحرف الواحد «هساعدك إنك تمشي من الأهلي»، وبرر لي ذلك بأنه لا يوجد مكان لي بالفريق، خاصة أن هناك لاعبين موجودين في نفس مركزي مثل محمد بركات وأبوتريكة ويقومون بنفس الدور الذي أقوم به. ومن صاحب الفضل في انتقالك رسمياً إلي الزمالك؟ صاحب المجهود الكبير الذي جعلني علي اتصال بمسئولي القلعة البيضاء هو صديقي هشام حسن، فقد كان السبب في اتصالي بحسام حسن المدير الفني للزمالك، وإبراهيم حسن، المنسق العام بجانب حازم إمام عضو مجلس الإدارة، حيث اجتمعنا في منزل حازم إمام واتفقنا علي التعاقد رسمياً مع الزمالك بعد فسخ عقدي مع الأهلي. كيف تم فسخ عقدك مع الأهلي؟ تم فسخ العقد مع الأهلي بعدما أوهمنا عدلي القيعي مدير الاستثمار والتسويق بالأهلي بأنني سأتجه إلي بلجيكا، وذلك من خلال ثلاث نقاط هي: بيع الفيللا الخاصة بي بمدينة العبور، وسفر أولادي إلي بلجيكا، وأن زوجتي لم تستطع الاستمرار داخل مصر. وكيف تم دفع مبلغ ال300 ألف دولار للأهلي وتسلم الاستغناء؟ جلست مع عدلي القيعي بمفردي وبدأت أحكي له بأنني قمت ببيع الفيللا وأحضرنا ال300 ألف دولار من الحساب الخاص بممدوح عباس «رئيس نادي الزمالك» من خلال وائل بدر إداري الفريق وإبراهيم حسن مدير الكرة وتسلمنا المبلغ ثم رفعنا «التيكت» الخاص من المبالغ لتضليل إدارة التسويق علي أن المبالغ يتم تغييرها من فلوس مصرية «بيع الفيللا» إلي دولارات، حتي يفهموا أنني سوف أغادر مباشرة إلي بلجيكا وقد نجح السيناريو ووقعه القيعي فأصدر قراراً لإدارة التسويق بتسهيل تسليم جميع الأوراق والاستغناء الخاص بي. كيف وصلت العلاقة إلي هذا الحد مع الجهاز الفني بقيادة حسام البدري؟ لم أستطع الاستمرار داخل جحيم الأهلي أكثر من ذلك بعدما وصلت الأمور في الفترة الأخيرة إلي طريق مسدود بعد أن تمت معاملتي بصورة غير طيبة في جميع مباريات الدور الأول من الدوري، وذلك جعلني أفكر في الرحيل رسمياً من هذا الجحيم، لكن انتظرت كثيراً بسبب العلاقة التي كانت تربطني بالجماهير الحمراء وباقي أفراد الجهاز الفني مثل علاء ميهوب ومحمد يوسف اللذين يقومان بإعطائي «المسكنات» من أجل الاستمرار مع الفريق وعدم الرحيل. بماذا تفسر علاقتك بمانويل جوزيه الذي هو سبب مجيئك إلي الأهلي؟ - لم أتعرض لمثل هذه المعاملة الجافة طوال مشواري مع كرة القدم، فكان دائماً «عنيداً» معي ولم يشركني لارتباط الجماهير الحمراء بي طوال وجودي في الأهلي بجانب اعتماده المستمر علي لاعبين معينين فهو كان «يحب ويكره». هل تغير الوضع بعد رحيل جوزيه وتولي البدري المسئولية؟ - لعبت أجزاء أو دقائق معدودة في مباريات مثل الشرطة وحرس الحدود في الموسم الحالي وكنت السبب الرئيسي في حصول الأهلي علي أربع نقاط من المباراتين ولم يتغير شيء بعد ذلك، فقد أخلف حسام البدري وعده معي في استمراري بالمشاركة مع الفريق دون أي سبب وبعد ذلك قال لي سأساعدك علي الرحيل لعدم حاجتي لك. هل هناك حمل نفسي علي حسين ياسر أو تحد شخصي للرد علي الأهلي داخل الملعب أم أن الموضوع أبسط من ذلك؟ - بالطبع سأكون في تحد خاص مع نفسي حتي أستطيع أن أرد علي جميع من انتقدوني داخل القلعة الحمراء والأيام ستثبت خطأ البرتغالي مانويل جوزيه وحسام البدري في حقي وعدم مشاركتي، بالإضافة إلي أنني وعدت حسام حسن المدير الفني للزمالك ببذل قصاري جهدي حتي أكون عند حسن ظنه، خاصة أن العميد «حسام حسن» كان سعيداً عند خروجي من الأهلي ودخولي بوابة الزمالك علي يده. أخيراً كيف كان استقبال جمهور الزمالك لك في أول تدريب مع الفريق؟ - الحمد لله أملك حب الجماهير منذ قدومي إلي مصر، فقد قامت الجماهير البيضاء بالاحتفال بي في أول تدريب وقاموا بالنداء عليّ طوال فترة التدريب بصحبة الشقيقين حسن وسأعمل علي رد الجميل لهم في الفترة المقبلة.
